الجيش يتقدم نحو شرق حلب ويعلن المدينة الصناعية منطقة آمنة
تقدّمت وحدات الجيش السوري أمس بأمس مفاجىء، مسيطرة على المدنية الصناعية، في الريف الشمالي من محافظة حلب، بعد معارك عنيفة ادّت الى هروب أعداد كبيرة من المسلحين، الذين سقط العشرات من القتلى منهم.
سيطر الجيش السوري ليل أمس على المدينة الصناعية في ريف حلب الشمالي بشكل كامل، بعد التقدّم في الكتل الثلاث منها والسيطرة عليها. واقتحم الجيش المنطقة الثالثة من المدينة في الشيخ نجار أمس، حيث التجمع الأكبر للمسلحين.
معارك عنيفة جرت بعدها مع المسلحين، تقدّم على إثرها الجيش وبسط سيطرته بالكامل على المدينة، بعد أن فرّ عشرات المسلحين من «جبهة النصرة» وغيرها من الفصائل المسلحة.
مصدر عسكري قال لـ«الأخبار» إنّ «وحدات الجيش سيطرت وطهّرت الجيوب الباقية بيد المسلحين في المدينة الصناعية، بعد ان استهدفت وحدات أخرى الخطوط الخلفية وقطع خطوط الامداد بالنيران على المسلحين». ونفذ سلاح الجو في الثماني والأربعين ساعة الماضية سلسلة غارات استهدف فيها مراكز للمسلحين في المدينة الصناعية والبريج والمسلمية وفافين.
وأضاف مصدر من «الجبهة الاسلامية»، الذي نفى نبأ مقتل قائد «لواء شهداء بدر»، خالد حياني، في غارات الجيش، أن «سقوط المدينة الصناعية بيد الجيش يعني فتح الطريق لمحاصرة حلب والتقدم نحو مارع».
تسقط القرى في الريف الشمالي الواحدة تلو الأخرى بيد مجموعات «الدولة الاسلامية»
وبسيطرته على الرحيمية والمقبلة وجميع القرى والمزارع والتلال المحيطة بالمدينة، التي باتت تعد بحكم الساقطة عسكرياً، يخطو بذلك الجيش السوري بثبات في طريقه لمحاصرة المسلحين في أحياء شرقي حلب.
وشنّ مسلحون من «جيش المهاجرين» هجوماً على كتيبة حفظ النظام الواقعة إلى الشمال من السجن المركزي، حيث انسحبت وحدة حراسته منه، فيما تدور معارك عنيفة لاسترجاعه، وفق مصدر ميداني. وفي سياق آخر، تسقط القرى في الريف الشمالي الواحدة تلو الأخرى بيد مجموعات «الدولة الاسلامية»، التي أحكمت الحصار على بلدة اخترين، القريبة من مارع، وسيطرت على ثلاث قرى أخرى في المنطقة. وفي عين العرب، شمال شرقي محافظة حلب، هاجمت مجموعات من «الدولة» قرية زور مغار المقابلة لجرابلس. من جهته، قال مصدر في «وحدات حماية الشعب» الكردية إنّ «عدداً من الشهداء سقطوا أثناء صد هجوم لتنظيم الدولة، الذين فشلوا في السيطرة على القرية».
وتحاول «الدولة» السيطرة على الشريط الفراتي الشرقي الممتد من زور مغار على الحدود التركية حتى جسر قرة قوزاق، الذي يصل بين حلب والجزيرة.
باسل ديوب
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد