رأس امرأة في حاوية مشفى المواساة
وجد عامل التنظيفات, رأسا بشريا في حاوية مشفى المواساة, فسارع إلى إخبار إدارة المشفى, التي أعلمت بدورها قسم الشرطة المختص, فحضرت دورية على الفور برفقة هيئة الكشف القضائي لتتولى التحقيق في أمر هذا الرأس..
حيث أفاد عامل التنظيفات عند استجوابه, قائلا:... كنت كالمعتاد أقوم أنا وزميلي بافراغ حاوية مشفى المواساة, وقد لفت نظرنا بين القمامة علبة مغلقة, ولما فتحناها, وجدنا داخلها رأسا بشريا مغلفا بكيس شفاف.
ولدى سؤاله عن احتمال وجود باقي الجسد,أو أعضائة مبعثرة داخل القمامة, أكد قائلا:
لا.. لم نجد سوى هذا الرأس..
- قام الطبيب الشرعي, بالكشف على الرأس المغلف بكيس فتبين له أنه مشطور إلى أربع أقسام متساوية ولم يتفسخ كرّمة بعد, بسبب وضعه في محلول مادة معقمة تستخدم عادة في (التحنيط).
ولفت نظره وجود أتربة عالقة فيه, ما يشير إلى استخراجه ربما من مدفن.
هذا وقد أكد الطبيب الشرعي أن لا أذيات أو رضوض أو آفات واضحة على هذا الرأس فأمر السيد قاضي التحقيق, باجراء التصوير الشعاعي عليه لمعرفة المزيد..
وتبين نتيجة هذا التصوير أن الرأس يعود لأنثى يتراوح عمرها بين 30 و 40 عاما, وهي مطموسة المعالم تماما, بسبب تشريح هذا الرأس, وسلخ أجزاء وافرة من جلد الوجه..
ولما طلب قاضي التحقيق تحديد زمن وسبب الوفاة, تعذر ذلك على الطبيب الشرعي, بسبب غياب بقية الرمة عن هذا الرأس..
- بقي أن نذكر أخيرا أنه في الوقت الذي لفت حكاية هذا الرأس المجهول الهوية, الكثير من اللبس والغموص.. سواء داخل المشفى وخارجها..
نجد قاضي التحقيق يستبعد الدلالة الجرمية, ويرجح حسب نتائج التحقيقات والكشف, أنه ربما كان مستخرجا من مدفن بطريقة ما, ليستخدمة طلاب الطب والأسنان في دروسهم التطبيقية بمادة التشريح مستدلا على ذلك من الطريقة الفنية المستخدمة في تحنيطه وتشريحه وشطره بشكل متساو إلى أربعة أجزاء.. وبناء عليه ختم محضر الكشف على هذا الرأس, بطلب التوسع في التحقيق في حال ظهور من يتعرف على صاحبة هذا الرأس المجهول..
ملك خدام
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد