تدهور بالثروة السمكية «المتدهورة ».. وخطط أفقية وعامودية

بهدف تعويض الثروة السمكية التي بدأت بالتدهور وخاصة في بحيرة سد 16 تشرين، قامت الهيئة العامة للثروة السمكية بزراعة 25 ألف إصبعية في البحيرة بوزن 80 غ للإصبعية الواحدة.
عن هذا الإجراء أوضح مدير عام الهيئة محمد زين الدين أنه يأتي ضمن مهام وجهود الهيئة لتنمية الثروة السمكية، بعد أن تم وضع خطط أفقية وعامودية لإنجاح إجراءاتها، حيث تهدف الخطة العمودية لزيادة الإنتاج بوحدة المساحة، علىحين الأفقية تهدف إلى إعمار وزراعة المسطحات المائية لتوفير المادة السمكية للسكان المحليين والمجاورين لهذه المسطحات.
ولفت زين الدين إلى أن الهيئة كانت قد خصصت هذا العام جزءا كبيراً من إنتاجها لإعمار المسطحات المائية، حيث تم إعمار سد الثورة بزرع 25 ألف إصبعية بوزن طن واحد، متوسط الواحدة منها 40 غ، إضافة لزرع 25 ألف إصبعية أخرى في سد بيت ريحان، كما تم تنفيذ المرحلة الثانية للإعمار في سد 16 تشرين بعد أن كانت الهيئة قد قامت العام الماضي بإطلاق 11 من أمهات الأسماك الناضجة إضافة لزرع 40 ألف إصبعية.
وأضاف: إن الهيئة سوف تباشر الأسبوع القادم بإعمار سد الباسل في طرطوس، حيث ستقوم بعملية استزراع إنتاجه، إضافة إلى الإعمار العلاجي المتمثل بزراعة أسماك (الكارب العاشب، والفضي) في المسطحات المائية التي تحتاج لذلك، وتطرق إلى أهم المعوقات التي تعترض عمل الهيئة وأهمها: عدم مشاركة المجتمع المحلي، والصيد الجائر خلال أوقات منع الصيد عندما تكون الأسماك في مرحلة التكاثر أو الراحة الطبيعية.
وعن أسباب تدهور الثروة السمكية في بحيرة 16 تشرين قال زين الدين: كان قد تم الحديث عن أن سبب تدهور الثروة السمكية يعود لوجود المشط المرموري، لكن من خلال الدراسة تبين أن هذا ليس له ذاك الأثر الكبير في التدهور، بل قلة الإنتاج والتدهور الحاصل في الثروة السمكية يعود لعدة أسباب أهمها: الصيد الجائر، وارتفاع جهد الصيد في وحدة المساحة بسبب استخدام قوارب بكثافة عالية، واستخدام فتحات شباك ممنوعة ومخالفة، والصيد بوساطة المولدات الكبيرة، مشيراً إلى وجود لجنة من جامعة تشرين تقوم بدراسة شاملة للبحيرة، وخاصة ما يتعلق بالمشاكل المرفولوجية والبيولوجية، وستتم مناقشة نتائج أعمالها الأسبوع القادم في ندوة خاصة للهيئة.

نهى شيخ سليمان

المصدر: الوطن