خريطة جديدة للجينات تساعد على فهم الأمراض الوراثية
يعتقد مجموعة من علماء الموروثات البشرية، أنهم على عتبة فتح علمي جديد، مع تطويرهم لخريطة جديدة للجينات البشرية، قد تشكل مرتكزاً علمياً واضحاً لفهم الأمراض الوراثية، مثل الزهايمر، وأمراض القلب، وأنواع السرطان المختلفة.
وجاء في تقرير خاص، أعدته مجموعة من العلماء الدوليين الذين يقومون بأبحاث مكثفة في هذا الإطار، أن عملهم يتركز على تحديد الجينات البشرية المميزة لدى كل شخص على حدا، والتي تحدد الطبيعة التي تميزه عن سواه من الأشخاص.
وأوضح الدكتور ستيفن شيرر، أحد العاملين على المشروع، أن البشر يحملون ما يفوق العشرين الفاً من الجينات المشتركة بين جميع الناس، كما يحملون مجموعة صغيرة من جينات الوراثة، التي تحدد الملامح المميزة للأفراد، كلون الشعر والطول.
شيرر قال:"إن هذه الجينات تحديداً رغم أنها تمنحنا فرادتنا، وتحدد من نحن، إلا أننا نعتقد أنها المسؤولة عن انتقال الأمراض الوراثية."
وحول الفارق بين هذه الخريطة، والخريطة السابقة التي طرحت عام 2000، أوضح شيرر، أن الخريطة السابقة، كانت تقتصر على 90 في المائة فقط من الكروموزومات البشرية، بينما تمتاز الخريطة الجديدة بشموليتها و بإمكانية عرض مواقع الجينات ضمن التسلسل الكروموزومي، عبر صور ثلاثية الأبعاد.
واعتمد الباحثون على نتائج عينات طبيعية، لمائتين وسبعين شخصاً من أصول عرقية مختلفة، منحتهم القدرة على التمييز بين الموروثات الجينية العامة، والموروثات الخاصة، التي يؤكدون أن دورها سيكون حيوياً في المستقبل لتشخيص وعلاج أي مرض بشكل صحيح.
وأعرب العلماء عن دهشتهم لبعض الاكتشافات التي وقعوا عليها، على هامش أبحاثهم، مثل اكتشاف أن عدد الجينات المشتركة بين البشر هو أقل مما كان يعتقد، كما وجدوا اختلافاً في أماكن تموضع الكثير من الجينات باختلاف الأعراق، كما لاحظوا اختفاء قطاعات جينية كاملة لدى البعض.
وسيعمد الفريق الطبي، الذي يضم علماء من أوروبا، وكندا، والولايات المتحدة، واليابان، في الفترة المقبلة، إلى توسيع هامش العينات المختبرة إلى ألف، آملين أن يقدموا للطب خدمة جليلة، تساهم في تشريع أبواب جديدة أمامه.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد