ثقافة

11-02-2013

أبواب ماغدا زابو

ما هي الشخصية الروائية؟ لا تستطيع "المعرفة" مطلقاً أن تجيب، مقدما، عن هكذا أسئلة يطرحها الكاتب، على الأقل حين يعتقد أن عليه أن يطرحها. في بعض الحالات، النادرة، لكن المليئة بالشغف في جميع الأحوال، نجد أن الكاتب يصبح أسير شخصيته شيئا فشيئا، أي تصبح اللعبة الصغيرة أسيرة اللعبة الكبيرة.
10-02-2013

يبدأ الحزن مع الانتهاء من تأليف الرواية


1 كيف أكتب
يمكن للمرء أن يتساءل عن مدى لا فائدة أسئلة من مثل: "هل تبدأ الكتابة من ملاحظات سجلتها سابقاً، تبدأ فجأة بكتابة الفصل الاول أو الأخير"، "هل تكتب بقلم حبر، قلم رصاص، آلة كاتبة أم عبر الكومبيوتر؟" إذا شاء الكاتب تشييد عالم ما، يوماً إثر يوم، مجرّباً بُنى أو تشييدات لا تحصى ولا تعد، إذا كانت التصرفات التي تأتيها الشخصيات، أو التي عليها الإتيان بها، يجب أن تتقيد بمنطق الحس السليم، أو تبعاً للتقليد الخاص بالسرد (أو ضد تقليد ذاك السرد)، أو أن تناسب منطق الضوابط (بما تحتويه من إعادة تفكير، تشطيب، وإعادة كتابة)، والمحصلة هي عدم وجود طريقة، أو نسق واحد، لكتابة الرواية.

10-02-2013

ما أحوج العالم للعودة إلى الفكر الصيني

تضاعف الاهتمام بالصين والهند واليابان وكوريا وباقي الدول الآسيوية بعدما فرضت نفسها كقوى اقتصادية قادرة على منافسة الدول الكبرى في مختلف المجالات، وانبرى بعض مثقفي الغرب إلى تنبيه القارة العجوز وامتدادها إلى الأميركيتين من يقظة الثقافات الآسيوية التي تأتي في مرحلة تشهد فيها الثقافات الغربية تراجعاً كبيراً على مستوى الفلسفة، والسلوكات، والعجز عن الحفاظ على القيم الإنسانية. وحذّر بعض قادة الغرب من أن يتحول القرن الحادي والعشرين إلى قرن آسيوي بامتياز، اقتصادياً وثقافياً.

09-02-2013

أنسي الحاج: لا مفاجأة في لبنان

لم يعد هناك مفاجأة في ما يُحَضَّر للبنان. كلّه صار وراءنا. بالكاد تغيّرت وجوه. الباقي صامد في مخالبه ونواياه. والوكلاء والمنفّذون جاهزون. بالكاد هناك شخص شخصان يعذّبهما التردّد، يتوجّسان من الغَطْس. الباقون محسومة لديهم. لم يعد هناك مفاجأة في ما يُحضَّر للبنان.
نكتب من وحي الجوّ العام. نكتب من باب الصحافة. كأنّنا نحكي عن شيءٍ حصل وليس قد يحصل. رائحة الإعادة تزكم الأنوف. «حزب الله» محلّ «الحركة الوطنيّة» ومنظّمة التحرير الفلسطينيّة، و«تيّار المستقبل» محلّ الكتائب والأحرار وحرّاس الأرز. تغيّرت الهويّات الطائفيّة لمواقع الثقل وظلّت قواعد اللعبة على حالها.

08-02-2013

مارتن لوثر كينغ: «أيقونة» من لحم ودم

كان محبّاً للنساء والرفاهيّة والملذّات. رمز نضال الأميركيين السود راودته لحظات ضعف خلال رحلته الشاقة لانتزاع الحقوق المدنية لقومه وللشرائح المهمّشة. «مارتن لوثر كينغ» الذي أنجزه أحد أبرز الصحافيين الاستقصائيين، انتقل إلى المكتبة العربية، مؤرّخاً تلك المرحلة الحبلى بالتغيير منذ الخمسينيات حتى أواخر الستينيات
07-02-2013

«المتزوجون» لسترندبرغ: يا لهذه المؤسسة البائسة

كان من المعروف أن المخرج السينمائي السويدي الكبير انغمار برغمان، كان يعتبر الكاتبين المسرحيين النروجي هنريك إبسن والسويدي أوغست سترندبرغ أستاذيه الكبيرين، وليس فقط بالنسبة إلى نشاطه المسرحي الذي كان، على أية حال، يضاهي نشاطه السينمائي، بل في كل المجالات الإبداعية والفكرية التي كان يخوضها، بل حتى في حياته الشخصية.
07-02-2013

أفلام هوليوودية عن الماضي والحاضر تواجه بتحدٍّ تاريخ الولايات المتحدة

يستحق الحدث انتباهاً نقدياً. التزامن في مواعيد إطلاق العروض التجارية الدولية لثلاثة أفلام أميركية قد يكون مجرّد صدفة. لكن الأفلام الثلاثة تتشارك في تشابه الرغبة السينمائية في إعادة النظر بتاريخ بلد، تمهيداً لفهم حاضره. المجلة الفرنسية الشهرية «دفاتر السينما» خصّصت ملفاً بهذه الأفلام الثلاثة في عددها الصادر في شباط 2013. عنونت غلافها الأول بـ«أميركا بالقوّة: سبيلبيرغ، تارانتينو، بيغولو».

06-02-2013

سوريا ترقص في «بابل»

 تشقّ فرقة «سما» للمسرح الراقص (الصورة) طريقها من دمشق نحو بيروت، محمّلةً بأحلام كبيرة، وتاريخ حافل قدّمت خلاله حوالى 30 عرضاً من تصميم مؤسسها ومديرها علاء كريميد، كان آخرها «سلوفان» للمخرج أسامة حلال. وفور وصول الفرقة السورية إلى العاصمة اللبنانية، قدّمت عرضاً بعنوان «دقائق»، وهو حالة استعادية ذكّرت فيه بعروضها السابقة على مدى ثلاثة أجزاء، قبل أن يغوص في المحاور الرئيسية لهذا العالم: الحب، والوطن، والنزاع.