طهران

تعمل طهران على تسويق مبادرتها الجديدة لحل الأزمة السورية. المبادرة التي «أفرجت» عنها خلال زيارة الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي لإيران، تتشاور في شأنها، أيضاً، كلّ من تركيا وقطر.

يبدو أن أمراً كبيراً يجري الإعداد له خلف هذا الضجيج الذي يجتاح منطقة الشرق الأوسط.. أمر كبير لا يكفي الحريق السوري القائم لإخفائه، تمهيدا لبناء «هدوء يدوم طويلاً» في هذا الشرق الذي لم يعرف الهدوء منذ أجيال كثيرة.

انتهت الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة الـ«5+1» في فيينا أمس، بالاتفاق على موعد جديد في شهر نيسان المقبل، وسط تفاؤل إيراني وتشاؤم أميركي.
فقد أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق شامل حول البرنامج النووي لبلاده بحلول 20 تموز المقبل، بينما قال مسؤول أميركي رفيع المستوى، إن التغلب على الخلافات بين إيران والقوى العالمية الست بخصوص برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم سيكون صعباً للغاية.

كررت طهران، أمس، دعوتها لوقف دخول الأسلحة وتسلل المقاتلين إلى سوريا، مؤكدة أن هذا الأمر هو المفتاح الرئيسي لأي حل سلمي للأزمة.

توجهت الانظار إلى 3 بلدات رئيسية في منطقة القلمون الإستراتيجية مع لبنان، بعد السقوط السريع للمسلحين في مدينة يبرود، ستؤدي عملية السيطرة عليها إلى قطع كل شرايين تواصل المسلحين بين الحدود، فيما عينت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، الديبلوماسي دانيال روبنشتاين مبعوثا خاصا إلى سوريا خلفا للسفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد.

سنة ثالثة مرّت من عمر «زهرة» لم تتفتّح. لن يقف عميد «الثورات» ليوزّع الشهادات. مدرسة «الربيع العربي» في سوريا أحسنت تخريج دفعة من الانتهازيين والمتسلقين والذيليين. لا مكان للحضور هنا. لا حفل ولا مراسم. الركام فقط يحتضن الشهداء. سنة ثالثة، والخريف تفنّن في تجديد صفار أوراقه. شريط سريع مرّ. المسرح ذاته. تبدّل الممثلون فقط أو تبادلوا الأدوار. «أبطال» أضحوا في الخلف...