سيطرة المسلحين على خان العسل توجه ضربة للتحقيق بـ«الكيميائي»
تلقت آمال الأمم المتحدة في التحقيق بشأن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا ضربة قوية، بعد سيطرة المسلحين على بلدة خان العسل الإستراتيجية في ريف حلب، التي كانت قد تعرضت إلى هجوم بأسلحة كيميائية.
وفي وقت وصل رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا اكي سيلستروم ومسؤولة الأمم المتحدة لشؤون نزع الأسلحة أنجيلا كاين إلى دمشق للبحث في إمكانية زيارة مواقع سورية يشتبه في استخدام أسلحة كيميائية فيها، أبدى ديبلوماسيون في الأمم المتحدة شكوكهم حيال نتيجة هذه المحادثات.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي إن سيلستروم وكاين سيجريان محادثات من اجل ضمان إجراء «عمليات تفتيش ميدانية لجمع إثباتات من المواقع المعنية». وأضاف، ردا على سؤال عن سقوط خان العسل في يد المعارضة، «هذا لا يعني أن زيارتها غير ممكنة».
وكانت الحكومة السورية تصر على أن يتوجه فريق الأمم المتحدة فقط إلى خان العسل حيث تقول إن المسلحين استخدموا أسلحة كيميائية في هجوم في 19 آذار الماضي، قتل فيه 26 شخصا على الأقل، من بينهم 16 جنديا، فيما تتهم المعارضة الحكومة باستخدام تلك الأسلحة.
لكن لندن وباريس وواشنطن قدمت أدلة عن عمليات أخرى يشتبه باستخدام أسلحة كيميائية خلالها، واتهمت القوات السورية بالوقوف وراءها، بينما سلمت روسيا المنظمة الدولية تقريرا حول هجوم خان العسل قالت انه يظهر أن المسلحين أطلقوا قذيفة تحتوي على غاز السارين.
وقال ديبلوماسي في مجلس الأمن «إذا لم تكن الحكومة تسيطر على خان العسل، فثمة حظوظ ضعيفة بأن تسمح لخبراء الأمم المتحدة بالدخول إليها». وأشار آخر إلى انه «لا توجد أي إمكانية (لدمشق) للاستفادة من أي تحقيق في الوقت الحالي»، مضيفا «بالنسبة للأمم المتحدة، كلما طال أمد الوضع الحالي، تراجعت فرص العثور على أي أدلة قابلة للاستخدام».
وأعلنت الأمم المتحدة، أمس الأول، أن فريق سيلستروم تبلغ بوقوع 13 هجوماً كيميائياً في سوريا، من بينها في خان العسل وحمص وقرب دمشق. وقال ديبلوماسيون إن روسيا قدمت لأعضاء مجلس الأمن نسخة من التقرير ينقصها 10 صفحات، ولا تتضمن تفاصيل عن تورط المسلحين.
وكررت المندوبة الأميركية بالوكالة روزماري ديكارلو تأكيد شكوك الغرب في اجتماع لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط، أمس الأول. وقالت «تقدر الولايات المتحدة أن النظام استخدم أسلحة كيميائية من بينها غاز السارين على مستوى محدود ضد المعارضة عدة مرات في العام الماضي».
(ا ف ب)
إضافة تعليق جديد