مفتي الجمهورية: الحرب الشرسة على سورية تستهدف غناها الديني والثقافي
أكد سماحة مفتي الجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن الحرب الشرسة التي تتعرض لها سورية تستهدف تاريخها وحضارتها وتنوعها الثقافي والروحي والعرقي الذي تتميز به عن كثير من دول العالم.
وأوضح حسون في كلمة له خلال ندوة لوزارة السياحة في فندق داما روز اليوم بعنوان "السياحة رسالة روحية وثقافية واقتصادية" أن المتآمرين على سورية سخروا كل إمكاناتهم من مال وسلاح ووسائل إعلام جهدوا في تهيئتها منذ عشرات السنين لنشر الفتنة والفوضى خدمة لأغراض الدول الغربية وربيبتها إسرائيل وتقسيم الدول العربية إلى كيانات متحاربة موضحا أن ما تشهده المنطقة من دعم للمجموعات الإرهابية ومحاولات التدخل الخارجي تحت شعار الديمقراطية والحرية يهدف إلى إعادة رسم خارطة جديدة لها على غرار اتفاقية سايكس بيكو بعد الحرب العالمية الأولى.
ولفت حسون إلى ما تكتنزه سورية من كنوز ثقافية وروحية وحضارية وما يجمع العرب من تاريخ ولغة ورسالة حضارية داعيا إلى إعادة الوحدة بين أبناء الأمة العربية روحيا ودينيا وثقافيا إن لم يكن سياسيا وتعزيز السياحة العلمية والثقافية بين شعوبها للوصول إلى المعرفة الإنسانية الحقيقية.
وأكد أن الحضارات المتعاقبة على سورية نجحت في نشر ثقافتها على مستوى العالم بعيدا عن النواحي العرقية والغرائزية وتمكنت من نشر رسالة حضارية إنسانية وفكرية نهلت منها حضارات العالم.
بدوره قال مدير عام فندق داما روز مريع فلوح إنه "مهما اشتدت الظروف فإننا نتمسك بالأمل وقد تكون مفارقة أن ندعو إلى هذه الندوة حول معنى السياحة ورسالة السياحة في زمن تتعثر فيه السياحة في سورية وليس ذلك ترفا أو اصطناعا بل هو نافذة أمل ورجاء من أجل خلاص وطننا فمهما عصفت المخاطر واشتدت الخطوب يبقى لنا أمل كبير بأن سورية ستنهض من جديد".
حضر الندوة المهندسة هالة الناصر وزيرة السياحة وفعاليات ثقافية واجتماعية واقتصادية ونقابية وإعلامية وحشد كبير من المهتمين.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد