صورة مرسي في الصحافة المصرية غير الرسمية
قالت صحيفة الدستور في صدر صفحتها الأولى في عددها اليوم إن جماعة الإخوان المسلمين تركع وتنحني للصهاينة من أجل استمرارها في الحكم وأن الجماعة تنسى دماء 100 ألف شهيد مصري واغتصاب إسرائيل واحتلالها أراضي دولة فلسطين المحتلة.
وحذرت الصحيفة من خطة الإخوان المعروفة ب التمكين خلال ثلاثة أشهر التي ستؤدي إلى ابتلاع الدولة المصرية لعشرات السنين ولن تستطيع أي قوة خلع الجماعة إلا من خلال ثورة كبرى مشيرة إلى أن محاور هذه الخطة تبدأ بالسيطرة على الدستور وفرض قبضة حديدية عليه وهو ما حدث بالفعل حيث فرضت الجماعة الدستور الإخواني على الشعب رغم أنفه بالتزوير المطلق والعلني وأمام مرأى ومسمع من الجميع.
وأكدت أن أحد محاور التمكين هو السيطرة على الانتخابات البرلمانية القادمة وهو ما يجري إعداده وترتيبه الآن بسيطرة جماعة الإخوان على المحليات في جميع المحافظات وتعيين جماعتهم فقط استعدادا للتزوير الكاسح والصريح والمعلن وبشكل لم تشهده البلاد من قبل.
واعتبرت الصحيفة أن المحور الأخير للتمكين يكون من خلال حزمة القوانين المجحفة والساحقة التي سوف يصدرها مجلس الشورى الباطل خلال الأيام القليلة القادمة حيث يكون هدف هذه القوانين هو القمع الشعبي والضرب بيد من حديد كل أطياف المجتمع المعارضين لهم خاتمة بالقول علينا أن نترحم على الثورة وأن نستعد للثورة القادمة العارمة.
بدورها أكدت صحيفة الموجز في افتتاحيتها بعنوان مرسي رئيس دولة الخراب بقلم رئيس تحريرها ياسر بركات أنه مع بداية عام جديد فإن المصريين لن يجدوا أي فسحة للتفاؤل أو الأمل بعد أن وصلت الأمور في مصر إلى خراب من كل ناحية وقبل أن ينتهي العام بأيام قليلة كان شبح الإفلاس يهدد مصر وأن الكارثة على الأبواب.
وقال بركات إنه خلال ستة أشهر من حكم مرسي انقسمت الدولة المصرية إلى فريقين الأول يساند مرسي ويمارس النفاق له ولسياساته ويحصل منه هؤلاء على كل الصلاحيات والمناصب وفريق آخر يمثل الشعب المصري من قضاة ومحامين وصحفيين وإعلاميين وعمال وغيرهم يتظاهرون ضده ويرفضون سياساته وأصبح هو يحكم جماعته وأنصاره ويوجه إليهم خطاباته ويتجاهل باقي أبناء الشعب.
وأكد الكاتب المصري أن الفوضى لا تتوقف عند الحدود السياسية والاقتصادية بل هناك خراب من كل جانب يعيش فيه المصريون البسطاء الذين لن يجدوا رواتبهم وسط حالة تفكك كبير لم تشهدها مصرعبر تاريخها حيث تحولت الدولة إلى حزب إسلامي هو حزب الحرية والعدالة وتلك هي الفتنة الكبرى والخراب الكبير لمصر العظيمة التي صنعت الحضارة.
أما صحيفة الوطن المصرية فقالت إن مصر في العام 2013 تنقسم إلى ثلاثة اقسام ووطن تائه بين حكم المرشد ودعاة المدنية وشعب متفرج وأن الرئيس مرسي يحكم بستة اقنعة فهو إمام حين يضعف فيكون داعية بدرجة رئيس وديكتاتور مولود من رحم التطرف يظن نفسه أنه صوت من السماء لينقلب على المعارضة وهو عاشق باللسان ومتراجع بالقرار وحليم مع مريديه ومطيع لمكتب الإرشاد.
من جهتها أكدت صحيفة الوفد أن مدعو الحرية من جماعة الإخوان المسلمين هم أول من يحفرون قبرها وأن عناوين مثل قلب نظام الحكم والخيانة العظمى هي مخالب الإخوان لاصطياد المعارضين مشيرة إلى أن سياسة التمكين التي ينتهجها الإخوان والاستحواذ على كل مفاصل الدولة هما العنوان الرئيس للعام الجديد.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجماعة وحزبها السياسي الحرية والعدالة سوف يستخدمون سيطرتهم على السلطة التنفيذية المتمثلة في رئيس الجمهورية وسيطرتهم على مجلس الشورى بعد تحصينه من الحل لإصدار القوانين التي تمكنهم من تنفيذ مخططهم وأجندتهم السياسية والتخطيط للاستحواذ على مقاعد مجلس النواب لتكتمل الحلقة في السيطرة على البلد ومقدراته.
وقالت صحيفة الوفد إن الجماعة الإخوانية سوف تقوم بتصفية الحسابات مع المعارضين وإرهابهم وتهديدهم لإسكات أي صوت معارض لسياستهم أو تمرير خطتهم ولكن الشعب قادر على إسقاط ديكتاتور يحكم باسم الدين.
وفي افتتاحية صحيفة التحرير قال رئيس تحريرها ابراهيم عيسى تحت عنوان مرسي يصنع الفشل إن الإخوان في منتهى البلادة السياسية والرئيس في منتهى الفشل الاقتصادي ويتبع خطا النظام السابق دون أن يكون لديه خبرة أو حرفة أو قدرة النظام السابق فضلا عن أن مرسي لا يملك من أمره في السياسة شيئا فولاء الرجل وطاعته للجماعة يسلبان منه سيادته الرئاسية لصالح مكتب إرشاد من المسنين والعجائز الذين يعانون من آثار السجن والتنظيمات السرية والنفسية والفكرية.
وتساءل الكاتب عيسى هل ينتبه مرسي وسط زحمة الرغبة المحمومة في تمكين الإخوان في البلد والهوس بنظريات المؤامرة والشبق للاستحواذ على مصر وتركيع مواطنيها ومعارضيها للأخ المرشد إلى الكارثة التي فعلتها يداه منذ جاء إلى الحكم حيث غفل عن مأساة مصانع مصر المعطلة التي تجاوزت المئات وأصحاب المصانع الذين أفلسوا وعمال مصر بمئات الآلاف الذين فقدوا وظائفهم.
إضافة تعليق جديد