46 شهيداً في غزة
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية لليوم الخامس على التوالي في قطاع غزة، حيث ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء ذلك العدوان إلى 46 شهيدا وأزيد من 220 جريحا وصفت إصابات أربعين منهم بأنها خطيرة.
وفي قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل حصاره لبلدة بيت حانون شمالي القطاع بعد أن قسمها إلى بلوكات، مواصلا الاعتداءات والاعتقالات والمداهمات لسكان البلدة.
وقال أفرايين سنيه نائب وزير الدفاع الإسرائيلي إن العملية الإسرائيلية المسماة "غيوم الخريف" ستتواصل وإن "الجيش لن ينسحب إلا عندما تتحقق الأهداف التي حددناها"، رافضا ذكر أي تفاصيل أخرى.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن العملية تهدف إلى ضرب "البنى التحتية" لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تقود الحكومة الفلسطينية، و"إبعاد خط إطلاق الصواريخ التي تستهدف الأراضي الإسرائيلية".
وفي آخر ضحايا "غيوم الخريف" استشهد مواطن فلسطيني في الثلاثينيات من عمره وأصيب آخر بجروح خطيرة برصاص قناص إسرائيلي في بلدة بيت حانون.
وفي غزة إن القناصة الإسرائيليين أطلقوا النار على الشهيد مازن شبات وقريبه أثناء عودتهما إلى بيتهما بعد إطلاق سراحهما من قبل الجيش الإسرائيلي الذي اعتقلهما لساعات وأجرى تحقيقا معهما.
كما استشهدت الطفلة إسراء ناصر البالغة من العمر ثلاثة عشر عاما برصاص الاحتلال الإسرائيلي في البلدة نفسها.
وقبل ذلك سقط سبعة شهداء في كل من جباليا وبيت حانون وشمالي مدينة غزة، بينهم لؤي محمد فاروق البورنو أحد أعضاء "مجموعات التصنيع القسامية" التابعة لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحماس.
واعترفت قوات الاحتلال بإصابة أحد جنودها بجروح خطيرة في اشتباكات مع أفراد المقاومة الفلسطينية في بيت حانون. وواصلت قصفها الجوي والمدفعي لشمال القطاع وبدأت في استخدام صواريخ أرض-أرض.
وأمام تصاعد العدوان أمهلت ثلاثة أجنحة عسكرية تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلال 48 ساعة لوقف عملياته العسكرية على بيت حانون، وهددت باستئناف العمليات الفدائية داخل الخط الأخضر في حال عدم الاستجابة للمهلة.
وجاء التهديد في مؤتمر صحفي مشترك بغزة للأجنحة الثلاثة وهي ألوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان المقاومة الشعبية وكتائب الشهيد أحمد أبوالريش والمجلس العسكري الأعلى لشهداء الأقصى التابعين لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
وفي سياق متصل حذر وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار من أن القصف الإسرائيلي لقطاع غزة قد يؤدي إلى مقتل الجندي الأسير جلعاد شاليط.
وإزاء استمرار العدوان طالب الرئيس محمود عباس مجلس الأمن بالتحرك العاجل لوقف الهجمات الإسرائيلية، كما دعا إلى اجتماع عاجل للجامعة العربية لبحث العدوان.
وفي ردود الفعل على هذا العدوان، ندد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بالاستخدام المفرط للقوة، وطالب إسرائيل "بالوقف الفورى للعمليات الحالية في بلدة بيت حانون وكافة مناطق قطاع غزة والأراضي الفلسطينية"، كما أعربت قطر عن إدانتها الشديدة للعملية الإسرائيلية في غزة.
وبدورها أعربت الرئاسة الفنلندية للاتحاد الأوروبي عن قلقها من تصاعد العنف في قطاع غزة، وعن أسفها لعدد المدنيين الذين قتلوا في العمليات العسكرية الإسرائيلية، ودعت المسؤولين الفلسطينيين إلى وضع حد لما سمته الأنشطة الإرهابية.
وفي خضم المجازر التي يرتكبها الاحتلال أعلن النائب مصطفى البرغوثي الذي يقوم بمهمة وساطة بين حركتي فتح وحماس، أن العمل جار على وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية من الكفاءات، متوقعا الإعلان عن هذا الاتفاق خلال يومين.
وقال مسؤولون مقربون من محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية، إن تقدما حصل لتشكيل الحكومة الجديدة.
وأشارت المصادر إلى أن الحكومة ستقودها شخصية مقربة من حماس التي ستكون لها ثماني وزارات، بينما ستحصل شخصيات مقربة من فتح على أربع حقائب وزارية، وستمنح حقائب وزارية لعدد من الفصائل الصغيرة الأخرى بمعدل حقيبة لكل فصيل.
المصدر: الجزيرة+وكالات
إضافة تعليق جديد