فرنسي يُـخرج إعلاناً غنائياً للعثور على وظيفة
يئس الشاب الفرنسي غيوم روشون (22 سنة)، خرّيج معهد علوم الاتصالات المرئية في مدينة ليون، من التوجّه إلى شركات مختلفة بالطريقة التقليدية، أي بالرسائل المكتوبة المتضمنة صحيفة أعماله وتاريخ حياته، بهدف العثور على وظيفة، ففكّر في أسلوب طريف للتحايل على حظّه العاثر، وللفت أنظار رؤسائه المحتملين الذين لطالما انتظر موافقتهم على توظيفه بلا جدوى.
وهكذا، أخرج إعلاناً مصوراً على الطريقة السينمائية، يردد فيه غناءً العبارات المدونة في الرسائل التي سبق أن أرسلها، على ألحان إعلان مشهور اعتاده الجمهور في التلفزيون والسينما وحفظ نغماته.
وطلب روشون من صديقه، الممثل والمغني الشاب جان باتيست مونييه بطل الفيلم الشعبي الناجح «أفراد الكورال»، أن يساعده في مشروعه، من طريق دبلجة صوته، لأنه ليس مقتنعاً بأنه يملك حنجرة تسمح له بالغناء بالفاعلية المطلوبة.
وتحمّس الصديق للفكرة وساعده فعلاً، فيما أخرج روشـون الـفيلم ومثّل فيه أيضاً. بهذه الطريقة، روّج الشاب العاطل عن العمل لنفسه وموهبته وقدراته المهنية بأن ابتدع إعلانه الشخصي الذي يؤكد خلاله لمن سيوظفه أنه أفضل من يصلح لوظيفة في ميدان الاتصال المرئي، لا سيما التلفزيون أو الإنترنت.
وبعدما أنجز الإعلان وبات صالحاً للعرض، نشره روشون على الشبكة الدولية بكل الوسائل والروابط الممكنة، وحظيت وصلاته بأكثر من خمسين ألف مشاهدة في أربعة أيام، الأمر الذي دفع شركات عديدة إلى الاتصال به لتهنئته على ذكائه وطرافته وحسن إدراكه لروح العصر.
كما اختتمت مؤسسات رسالتها الإلكترونية بعرض وظيفي مغرٍ يتجاوز الراتب الذي كان يصبو إليه بكثير، وكان روشون ذكر في الإعلان أنه مستعد لقبول أي عمل لقاء أجر رمزي هو 15 يورو في الشهر.
وانكبّ على درس العروض المقدّمة إليه، وأكثرها طرافة قدمته له الشركة المنفذة للإعلان الأصلي الذي قلده روشون وغيّر كلماته محتفظاً باللحن. وفي هذا العرض، اقترحت الشركة عليه تأليف كلمات إعلاناتها المقبلة!
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد