ازدحام في أسواق دمشق والحكومة لن ترفع دعمها عن المحروقات
نفى مصدر حكومي نية الحكومة رفع الدعم عن المحروقات وحوامل الطاقة وزيادة رسوم السيارات والأدوات الكهربائية والكماليات مؤكدا أن ما تناولته بعض الصحف والمواقع الالكترونية بهذا الشأن لا أساس له من الصحة وأن الحكومة ماضية في سياساتها الاقتصادية بما يخدم مصالح المواطنين.
هذا وتزدحم أسواق دمشق قبل أيام من عيد الفطر في حركة اقتصادية نشطة بدأت فعالياتها تظهر بشكل لافت بعد منتصف شهر رمضان المبارك وتزداد وتيرتها مع قرب حلول عيد الفطر في عودة للقوة الشرائية إلى الأسواق مدفوعة بحالة من الاطمئنان للأوضاع في سورية.
وبدأ يوم الجمعة العطلة الأسبوعية يوماً عادياً أمس في هذه الأسواق حيث انهمك أصحاب المحلات التجارية في ترتيب عروضهم التسويقية لتلبية رغبات المتسوقين وتخفيفاً للازدحام الشديد الذي يسبق العيد بتقديم تشكيلات جديدة وابتكار طرق تنافسية لجذب المتسوقين وتنظيف واجهات المحال في أجواء من البهجة تبدد الالام التي خلفتها المجموعات الإرهابية في نفوس السوريين على مدى الأشهر الماضية بزرعها الأحزان في بيوت أسر الشهداء الذي دفعوا حياتهم لتبقى سورية وأهلها بخير.
وكان الازدحام على أشده اليوم في جميع الأسواق حيث اخذ الناس بشراء حاجاتهم من ملابس وأطعمة استعداداً للعيد وتشهد أسواق الصالحية والحمراء والشعلان إقبالاً واسعاً في الشراء وتقول أم ناصر التي قدمت من حي القصور انها اشترت ملابس للعيد لها ولأولادها وهناك خيارات واسعة وبأسعار مقبولة وأضافت فضلت المجيء وقت الظهيرة رغم ارتفاع درجات الحرارة لأن ساعات المساء تشهد ازدحاماً أشد لدرجة يبدو معها التسوق مزعجاً.
بينما قالت نيرمين حواصلة التي قدمت من حي العمارة واصطحبت معها ابنها البالغ عامين.. اشتريت ألبسة وأحذية لي ولابني وحرصت على المجيء مبكراً لأن المساء "عجقة".
بدورها قالت سحر عويص من برزة أتيت في البداية لانتقي ملابس لاطفالي قبل أن يزدحم السوق بالناس وفيما بعد يمكن أن اشتري لنفسي.. مضيفة.. نتمنى أن يحمل عيد الفطر السعادة والمحبة لكل السوريين.
وعلى غير عادة الأيام التي تسبق الاعياد حافظت المحلات التجارية على موسم التنزيلات مع اضافة تشكيلات جديدة بالأسعار النهائية تتناسب وخصوصية العيد وتفرده بكل جديد وقال غيث حمشو بائع ألبسة اطفال .. الوضع تحسن كثيراً حتى من قبل العيد فالأسواق تعج بالناس ومن كل الأعمار مشيراً إلى أن الأسرة تشتري على مراحل في البداية تاتي الأم وتشتري لأولادها الصغار وبعد ذلك تتفرغ لايجاد ما يناسبها كما أن الأكبر سناً من الشابات والشباب يأتون في دفعة اخرى ليختاروا حاجاتهم بأنفسهم مضيفاً مع هذا الإقبال الكبير يحرص التجار والبائعون على تنويع العروض في البضائع المطروحة لكن يبقى العيد له خصوصية لذلك يتم طرح عروض جديدة خاصة به.
بدوره قال محمد أسامة حبو بائع أحذية أطفال.. ننشغل كثيرا قبل العيد لأن الأسرة غالباً تركز على الأطفال في طلب شراء الهدايا فنواجه طلبات كثيرة ولذلك كل المحلات التجارية في دمشق افتتحت يوم أمس الجمعة.
بدوره قال عماد جواد صاحب محل للألبسة النسائية في شارع الحمرا إن الحركة الشرائية في السوق قوية وبافضل حالاتها منذ أكثر من أسبوعين لكن ننشغل أكثر قبل العيد لأن الألبسة التي نطرحها يجب أن تكون مميزة تناسب العيد كما قال أبو حمزة صاحب محل للأحذية النسائية بينما كان يوجه مجموعة الباعة الشباب لكيفية ترتيب الأحذية بطريقة ملفتة إنه خلال هذه الفترة من شهر رمضان وقبل أيام من عيد الفطر يشهد السوق حركة نشطة تماما كالفترات ذاتها من الاعوام الماضية واضاف لقد زودنا عدد العاملين لدينا بالاستعانة بعدد من الشباب الجامعيين خلال عطلتهم الصيفية لنكون في جاهزية تامة لتلبية طلبات المتسوقين وخاصة مع الازدحام الذي يبدأ مع ساعات الظهر ولا يتوقف حتى منتصف الليل.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد