المحكمة الدولية ترفع السرية عن تسريباتها: أسماء معروفة وصور تفضح انكشاف لبنان
لم يضف قاضي الاجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال فرانسين، جديدا لا للأسماء ولا للاتهامات التي سربت سابقا، ولعل الإضافة الوحيدة، هي نشر صورتين لكل متهم، فقط من أجل التدليل على حجم انكشاف البلد، حيث أتيح لمحققين دوليين، أتوا من كل حدب وصوب، على مدى ست سنوات، أن يضعوا يدهم، وبصورة عشوائية، وبلا ضوابط، على كل أرشيف الدولة اللبنانية، من أسماء طلاب الجامعات الى ركاب الطائرات الى مالكي رخص السوق والسيارات الى بيانات الجمارك والضمان وبصمات الأمن العام وغيرها...
فقد أصدر فرانسين، أمس، قرارًا «رفع بموجبه السرية عن كامل أسماء وألقاب الأفراد المذكورين في قرار الاتّهام الذي كان قد صدّقه في 28 حزيران المنصرم»، وعن المعلومات المتعلّقة بسيَرهم الذاتية، وعن صورهم والتهم الموجّهة إليهم وهم سليم جميل عيّاش ومصطفى أمين بدر الدين (بتهمة قتل رفيق الحريري)، وحسين حسن عنيسي وأسد حسن صبرا (بتهم عدة أبرزها التدخل في قتل رفيق الحريري).
وفيما أعلن فرانسين أن المعلومات الأخرى الواردة في قرار الاتّهام وفي النسخ المموّهة الخاصة بكلّ متّهم «ستبقى سريّة في هذه المرحلة»، أبلغ الناطق الرسمي باسم المحكمة الدوليّة مارتن يوسف قناة «الجديد» ان فرانسين «قد يكشف معطيات اضافية في 11 آب وهو الموعد الرسمي النهائي الذي حدد للسلطات اللبنانية لتقديم تقريرها عن التقدم المحرز في ما يتعلق بتنفيذ مذكرات التوقيف».
وقال فرانسين إنّ الكشف عن الأسماء والصور «لا يمسّ حقوق المتّهمين الذين ما زالت تُفترض براءتهم».
وأصدر مدعي عام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانيال بلمار بيانا، أعلن فيه أن خطوة فرانسين «اتُخذت لتعزيز إمكانية اعتقال المتّهمين في حال رؤية الجمهور العام أيًّا منهم».
وأشار بلمار الى أنه «فيما تستمر السلطات اللبنانية في بذل جهودها الرامية إلى توقيف المتّهمين، يواصل مكتب المدّعي العام أعمال التحقيق والتحضير للمحاكمة».
المصدر: السفير
التعليقات
قميص عثمان وعصا فرعون -معرفة من قتل رفيق الحريري
إضافة تعليق جديد