رؤساء غرب أفريقيا يسلمون غباغبو التهديد الأخير قبل استخدام القوة
سلّم رؤساء 3 دول غرب افريقية بشخصهم أمس، «رئيس» ساحل العاج لوران غباغبو التحذير الأخير بعد التهديد بتنحيته بالقوة العسكرية إذا لم يقبل عرضا باللجوء إلى دولة مجاورة، فيما تعرض موكب لقوات الامم المتحدة في ابيدجان، لهجوم من حشد كبير، ما أسفر عن إصابة أحد عناصر القوة بجروح.
وعقد رؤساء بنين بوني يايي، وسيراليون ارنست كوروما، والرأس الاخضر بدرو بيريس، اجتماعا دام ساعتين ونصف الساعة مع غباغبو في مقر الرئاسة. وعند مغادرتهم المقر اكتفى يايي بالقول «كل شيء جرى على ما يرام»، فيما بدا غباغبو مبتسما ورافق الرؤساء الثلاثة حتى مدخل القصر، قبل أن يتوجهوا للقاء خصمه الحسن واتارا.
وقال معسكر غباغبو أصلا إنه سيرحب بالزعماء الذين يزورون البلاد «كأشقاء واصدقاء ويستمع الى الرسالة التي يحملونها.» لكن حكومته حذرت قبل وقت قصير من الاجتماع من أنها لن تتغاضى عن أي تدخل في شؤونها. وقال المتحدث باسم الحكومة أهوا دون ميلو لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) في مقابلة عندما سئل عما إذا كان غباغبو سيستقيل «دعونا نتجنب الشطط السياسي. ليس من حق اي مؤسسة دولية التدخل بالقوة لفرض رئيس في دولة ذات سيادة.»
وارسلت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا هؤلاء الرؤساء الثلاثة «كبادرة اخيرة» للحصول على موافقة غباغبو على التنحي لصالح واتارا. وهددت المنظمة الاقليمية غباغبو باللجوء الى «القوة الشرعية» اذا لم يتخل عن السلطة طوعا.
وكان بيريس صرح للاذاعة الوطنية في الرأس الاخضر «لا ارى في الوقت الراهن اي مسعى بهدف ايجاد حل دائم للنزاع، على العكس من ذلك، الاحظ ان كافة الخطط تسير في اتجاه واحد وهو تلبية المصالح الفورية» من دون مزيد من التفاصيل، فيما كان مستشار رفيع لواتارا قد صرح مساء أمس الأول، بالقول «هذا ليس خداعا، الجنود قادمون بسرعة تفوق المتوقع».
وفيما يرتفع مستوى التوتر في ساحل العاج، ذكرت قناة «تي في 5» الفرنسية على موقعها الالكتروني أن لبنانيي ساحل العاج لا يفكرون بالرحيل «ولو ساءت الحال». ولا يتقبّل هؤلاء بسهولة فكرة «التخلّي عن كلّ شيء» والعودة إلى لبنان، بحسب القناة الفرنسية، فيعتبر الكثير منهم تلك البلاد «موطنهم الأصلي». ويقول أحد أصحاب المطاعم اللبنانيّة الفاخرة هناك «أشعر أنني من ساحل العاج والاستمرار في إدارة أعمالي هو أقلّ ما يمكنني فعله لمساعدة بلدي»، فيما يضيف لبناني آخر «لقد شهدنا أسوأ من هذا في الأعوام 2000 و2002 و2004».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد