روسيا: الحرائق تطال مناطق تحتوي على منشآت نووية

أعلن وزير الحالات الطارئة الروسي سيرغي شويغو أمس، أن حرائق تستعر في محافظات روسية فيها منشأتان نوويتان، فيما وصل عدد ضحايا هذه الحرائق إلى 48 شخصاً.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن شويغو قوله خلال لقائه الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف إن «138 منشأة حساسة و7 مناطق إدارية مقفلة موجودة في مناطق محاطة بالحرائق»، لكنه أشار إلى انه تم منع انتشار الحرائق ووصولها إلى منشأة الطاقة النووية «نوفوفورونز». وأضاف أن «الوضع بشأن الحرائق معقد، خاصة في ساروف، التي تضم المركز النووي الفدرالي»، مشيرا إلى أن حوالى 300 هكتار من الأراضي المحيطة بالمركز مشتعلة، لكن النيران بعيدة 4 كيلومترات عن أقرب منشأة فيه.
وقد أعلن رئيس وكالة الطاقة الذرية الفدرالية الروسية «روس آتوم»، سيرغي كيريينكو، أن السلطات الروسية اتخذت الإجراءات اللازمة لحماية المركز النووي الواقع في مدينة ساروف من الحرائق المندلعة في المنطقة. وأكد كيريينكو أنه لا تهديد بانفجار نووي أو إشعاعي بسبب الحرائق المستعرة بالقرب من المركز النووي في ساروف ذلك أنه تم نقل كل المواد القابلة للانفجار من المركز.
من جهته، أقال ميدفيديف عددا من كبار المسؤولين العسكريين بتهمة «الإهمال الجنائي»، وذلك بعد احتراق قاعدة عسكرية، ووجه «تحذيرا» الى القائد الاعلى للبحرية الروسية الاميرال فلاديمير فيسوتسكي ومساعده الاول الكسندر تتارينوف. وبين الضباط المقالين قائد طيران البحرية نيكولاي كوكليف وأحد مساعديه الكولونيل ركازوفا. وقد أتت حرائق الغــابات التي تجتاح البلاد منذ تــموز الماضي على قاعدة لوجســتية تابعة لطيران البحرية في منطقة موسكو، على ما أفادت نيابة موسكو الثلاثاء.
كما احترق مقر هيئة الاركان والدائرة المالية و13 مستودعا تحتوي على تجهيزات ملاحة جوية و17 موقف آليات، الاسبوع الماضي قرب مدينة كولومنا في جنوب شرق موســكو. وكشف موقع «لايف نــيوز» الاخباري الالكـتروني هذه القضية مؤكدا أن القاعــدة دمرت على آخرها وكذلك 200 طــائرة وبــلغت قيمة الخسائر عشرين مليار روبل، أي اكثر من 500 مليون يورو.

المصدر: وكالات