أوروبا تفتح فصلاً جديداً في مفاوضات انضمام تركيا

تقدم الاتحاد الأوروبي، أمس، بمبادرة تجاه تركيا من خلال فتح فصل جديد في مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد، يشمل أوجه الأمن الغذائي والبيطري والصحة النباتية.
وقال مصدر دبلوماسي، في بروكسل، إن القرار اتخذ من قبل الممثلين الدائمين للدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي قبيل اجتماع وزاري في بروكسل شارك فيه وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو لتأكيد فتح المفاوضات بشأن هذا الفصل الجديد. وهو الفصل الـ13 من الفصول الـ35 في مفاوضات انضمام تركيا التي بدأت في العام 2004، بيد انه لم يتم إنهاء التفاوض إلا في فصل واحد حتى الآن.
وتتقدم المفاوضات منذ أشهر لكن بوتيرة بطيئة خصوصا بسبب النزاع المستمر حول ملف قبرص حيث كان الاتحاد الأوروبي ربط استئناف المفاوضات حول عدة فصول بفتح الموانئ والمطارات التركية أمام قبرص اليونانية في الوقت الذي ترفض أنقرة هذا الأمر. وتأتي هذه البادرة الجديدة وسط توتر تركي إسرائيلي يخشى معه الغربيون من أن تدير لهم أنقرة ظهرها.
إلى ذلك، أكد وزير خارجية اسبانيا ميغيل آنغيل موراتينوس، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، خلال مؤتمر صحافي مع داود اوغلو، مساندة الاتحاد الأوروبي لموقف تركيا تجاه مأساة «أسطول الحرية». وقال إن الاتحاد يعمل حاليا مع جميع الأطراف الدولية من أجل وضع نهاية للحصار الإسرائيلي لغزة.
واعتبر اوغلو أن «تصوير الخلاف حول أسطول الحرية على أنه خلاف تركي إسرائيلي فقط أو حصره في النطاق الثنائي يعتبر قصورا في الرؤية، لأن السفن الست التي كانت تتجه إلى غزة بالمساعدات كانت تحمل برلمانيين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان من 32 دولة أوروبية، بخلاف الجنسيات الأخرى وبالتالي فهو خلاف بين إسرائيل والمجتمع الدولي». وكرر أن أنقرة مستعدة لمواصلة الجهد للتوصل إلى حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني.
الى ذلك، اعلن وزير الدفاع التركي وجدي غونيل ان انقرة طالبت واشنطن بتسريع عملية تسليمها مروحيات هجومية من نوع «كوبرا» لمحاربة حزب العمال الكردستاني. ونقلت صحيفة «زمان» عن غونيل قوله ان أنقرة تريد تسلم المروحيات هذا العام، عوضا عن العام المقبل. واوضحت ان تركيا طلبت 9 مروحيات، ولكن الكونغرس الاميركي اقر بيعها اثنتين فقط.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن المتحدث باسم الحكومة التركية جميل تشيتشيك قوله إن أنقرة تتوقع من واشنطن وبغداد «أكثر من مجرد معلومات استخباراتية» في حربها ضد حزب العمال الكردستاني. وأشار إلى مناقشة جهود جديدة داخل الآلية الثلاثية، معربا عن الأمل في «أن تتحرك هذه الجهود قريباً». وأضاف «للتخلص من هذا الاضطراب، لا بد من التخلص من كل نشاطات هذه المنظمة الإرهابية في الدول الأوروبية، وكلها أعضاء في حلف شمال الأطلسي، وفي شمال العراق». وأشار إلى أن أنقرة ستستمر في السعي وراء حقوقها الواردة في القانون والمعاهدات الدولية، موضحا أن «القانون الدولي يقتضي إما ترحيل أو محاكمة أي مجرم، ولكن لم يتم ترحيلهم أو محاكمتهم» في أوروبا.

المصدر: وكالات