أثينا تستبعد إعادة هيكلة ديونها
قال وزير المالية اليوناني إن بلاده لن تلجأ إلى هيكلة ديونها، وإنها لن تحتاج إلى تخفيضات إضافية من أجل تحقيق الأهداف المالية التي تضمنتها حزمة الإنقاذ الأوروبية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي.
وقال جورج باباكونستانتينو -في مقابلة مع صحيفة إليفثيروتيبيا اليونانية نشرت الأحد- إنه يتوقع أن تحقق بلاده أهداف حزمة الإنقاذ كما يجب.
يشار إلى أن أوروبا وصندوق النقد الدولي وافقا على خطة دعم قوامها 110 مليارات يورو (134 مليار دولار) تنفذ على ثلاث سنوات لإنهاء أزمة اليونان المالية. وفي المقابل على اليونان خفض عجز موازنتها بنسبة 11% من الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 3% في 2013.
لكن الأسواق تخشى أن تؤدي إجراءات التقشف إلى ركود اقتصادي أعمق، وأن تعوق تحقيق أهداف خطة الإنقاذ، مما يؤدي بالتالي إلى مد فترة أزمة الديون.
ويتوقع أن يبقى الاقتصاد اليوناني الذي يمثل 2.5% من مجمل اقتصاد منطقة اليورو في الركود للعام الثاني هذا العام بعد انكماش وصل إلى 2% في 2009.
ويتوقع بنك اليونان أن يتعمق الركود وانكماش الاقتصاد بنسبة 4% هذا العام نتيجة لتطبيق إجراءات تقشف قاسية.
ومن جانبه قال باباكونستانتينو إنه يتوقع أيضا فترة عميقة من الركود في 2010، لكن بعدها سيبدأ الاقتصاد في التحسن تدريجيا.
وأكد موقف الحكومة الاشتراكية الذي يرى أنه لا حاجة لإعادة هيكلة الديون سواء حاليا أو في المستقبل، موضحا أنه ستكون لمثل هذه الخطوة آثار كارثية على مصداقية البلاد، حيث ستؤدي إلى استبعادها من أسواق رأس المال وإلى إجراءات تقشفية أكثر وإلى ركود أعمق.
كما أشار إلى أن بلاده ستعتمد على برنامج الدعم الأوروبي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، دون حاجة للجوء إلى الاقتراض من الأسواق قبل الربع الأول من عام 2012.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد