بوش الديمقراطي يرفض استطلاعات الرأي الأمريكي

أظهر استطلاع أمريكي جديد نشر الاثنين أن المعارضة الأمريكية للحرب على العراق وصلت أعلى مستوياتها، وذلك عندما قال نحو ثلثي من استطلعت آراؤهم بأنهم يعارضونها، فيما أوضح الرئيس الأمريكي، جورج بوش، بأنه غير معني بذلك.

فقد قال 35 في المائة فقط من العينة، التي بلغ عددها 1033 شخصاً بالغاً، إنهم يؤيدون الحرب في العراق، فيما قال 61 في المائة إنهم يعارضونها، وهي النسبة الأعلى من المعارضين في الاستطلاع الذي أجرته شبكة CNN، منذ بدء الصراع قبل أكثر من ثلاث سنوات.

وقال نصف أفراد العينة تقريباً (51 في المائة) إنهم يرون أن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، زعيماً قوياً، غير أنه تلقى ملاحظات سلبية في معظم الأمور الأخرى التي عزيت إليه.

كذلك أظهر الاستطلاع أن معظم الأمريكيين، أي ما نسبته 54 في المائة، لا يعتبرونه صادقاً أو أميناً، كما أن النسبة نفسها منهم قالت إنه لا يشاركهم القيم ذاتها، فيما قال 58 في المائة إنه لا يوحي بالثقة.

وحول القضايا التي تهم أفراد العينة، قال 57 في المائة إنهم لا يتفقون مع بوش بشأن تلك القضايا، مقابل 41 في المائة قالوا إنهم يتفقون معه، الأمر الذي يشير إلى أن تلك القضايا، وليس الصفات الشخصية، هي التي تبقي نسبة تأييده والموافقة عليه ما دون 50 في المائة.

وبلغت نسبة الموافقة على بوش 42 في المائة، في حين أن عدم الموافقة عليه تجاوزت 57 في المائة.

وحول الصدق والأمانة، قال 44 في المائة من أفراد العينة إنهم يعتقدون أنه صادق وأمين، بينما قال 54 في المائة منهم إنه يفتقد إلى الصدق.

وانقسم الأمريكيون حول ما إذا كان قائدهم الأعلى يفهم ويستوعب القضايا المعقدة، حيث قال 47 في المائة إنه يفهم تلك القضايا، بينما قال 51 في المائة منهم إنه لا يفهمها ولا يستوعبها.

ولم تأتي النتائج المتعلقة ببوش بعيدة عن حزبه، فقد قال 52 في المائة ممن استطلعت آراؤهم إنهم سيصوتون للحزب الديمقراطي، بينما أفاد 43 في المائة منهم إنهم سيصوتون لصالح الجمهوريين في الانتخابات المقبلة.

ورفض بوش الاعتراف باستطلاعات الرأي بشأن شعبيته عندما سئل عن ذلك في مؤتمر صحفي الاثنين، وقال: "لا أعتقد أنكم سمعتموني أقول 'يا الله، ينبغي أن أغير مواقفي لأن استطلاعات الرأي تقول هذا وذاك.'"

وأوضح بوش قائلاً: "إنني هنا منذ وقت يكفي لأن أفهم أنه لا يمكنكم اتخاذ قرارات جيدة إذا كنتم تحاولون ملاحقة الاستطلاعات."

وأكد بوش أنه سيواصل تطبيق وتنفيذ ما يراه صواباً، بصرف النظر عما يراه الآخرون.

المصدر: CNN