تصاعد التوتر في جنوب اليمن: 9 جرحى في تظاهرات

تصاعد التوتر في اليمن، أمس، مع سقوط 9 جرحى واعتقال المئات في عدن والضالع، في اشتباكات بين القوات الأمنية ومتظاهرين من «الحراك الجنوبي»، الذين يطالبون بانفصال الجنوب.
وتصاعدت حدة التوتر خلال الأشهر الماضية في جنوب اليمن، مع تنظيم تظاهرات واندلاع اضطرابات وتصاعد النزعة الانفصالية. ويطالب قسم من المواطنين بانفصال اليمن الجنوبي الذي اتحدّ مع الشمال في العام 1990.
وقال شهود إن القوى الأمنية أوقفت مئات الأشخاص بينما كانوا يحاولون تنظيم تظاهرة في مدينة عدن الجنوبية في الذكرى الـ15 لنهاية الحرب الأهلية في البلاد. وأسفرت هذه التوقيفات عن مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين، أدت إلى إصابة 6 أشخاص.
وكانت القوات الأمنية انتشرت بكثافة في عدن وحولها للحؤول دون حصول تظاهرة ومهرجان شعبي دعت إليهما قوى ما يُسمّى «الحراك السلمي الجنوبي» للمطالبة بفك الارتباط مع الشمال واستعادة دولة الجنوب السابقة بمناسبة حلول 7 تموز، وهو اليوم الذي دخلت فيه القوات الشمالية الى عدن منهية حرب صيف 1994 وطرد قيـادات الجنوب إلى الخارج.
وقال سكان في عدن إن خطوط الهاتف المنزلي والمحمول قطعت من مدينة الشيخ عثمان التي أعلن تنظيم المهرجان الحاشد فيها. وطالبت اللجنة الأمنية بمحافظة عدن، في بيان، «جميع المواطنين بعدم الانسياق وراء أية دعوات لمسيرات أو تظاهرات مخالفة للقانون، يُراد منها الإخلال بالأمن والسكينة والسلم الأهلي»، مؤكدة أنها «لن تسمح بإقامة أية مسيرات أو تظاهرات غير مرخصة».
وخيم التوتر أيضاً على مدن جنوبية أخرى، مثل لحج وأبين والضالع، التي سقط فيها ثلاثة جرحى في صفوف الشرطة، جراء اشتباكات مع آلاف المتظاهرين.
وفي المقابل، تظاهر آلاف المؤيدين للوحدة اليمنية في ابين رافعين شعارات مناهضة للانفصال بين الجنوب والشمال، فيما سار عشرات الآلاف في صنعاء تاييداً للوحدة واحتفالاً بذكرى انتهاء الحرب الاهلية.
من جهة أخرى، أصدرت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب بصنعاء أحكاماً جديدة بالإعدام على ثلاثة حوثيين على خلفية مواجهات مع القوات اليمنية في مديرية بني حشيش التابعة لمحافظة صنعاء العام الماضي.

المصدر: وكالات