القــدس: 60وحدة استيطانية جديدة و30 أمراً بالإخلاء
يتواصل مسلسل التطهير العرقي الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، من خلال المشروع الرامي إلى توسيع المستوطنات اليهودية على حساب ما تبقى من أرض فلسطينية. وآخر فصول هذا المسلسل كان بالأمس، بعدما طفت على السطح معلومات عن مخطط جديد لبناء 60 وحدة استيطانية في القدس المحتلة، بالتزامن مع تسليم سلطات الاحتلال أوامر هدم جديدة لمنازل عشرات المقدسيين لتهجيرهم.
وذكرت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية أن أشغالاً تجري لبناء حوالى ستين وحدة سكنية لليهود في القدس الشرقية. وقالت المتحدثة باسم الحركة هاغيت اوفران إنّ «هذه الورشة تقضي ببناء حوالى ستين مسكناً لعائلات يهودية دينية متشددة في منطقة ملاصقة لقطاع عرب السواحرة الفلسطيني»، مشيرة إلى أنّ «الأشغال، التي بدأت قبل شهرين، تجري في إطار تطوير حي تلبيوت الشرقي»، وهو أحد 12 حياً استيطانياً يهودياً أنشئت في القدس الشرقية منذ احتلالها في العام 1967.
وتابعت أن هذه الأعمال «تهدف إلى استكمال حزام الأحياء اليهودية التي تحيط بالقدس الشرقية العربية، ونحن نعارض هذا المشروع الذي يضر بآمال السلام»، لكن بلدية القدس أوضحت أن هذه الخطط أقرت في العام 2000، زاعمة أنّ الأعمال القائمة حالياً ليست مشروعاً استيطانياً جديداً.
إلى ذلك، قال مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون القدس حاتم عبد القادر إن سلطات الاحتلال سلمت عشرات المقدسيين إخطارات بهدم منازلهم بدعوى البناء من دون ترخيص. وأشار عبد القادر إلى أنّ «طواقم ما يسمى بالمراقبة على البناء في بلدية الاحتلال في القدس سلمت أكثر من 30 أمر هدم إدارياً لمساكن فلسطينيين مقدسيين»، موضحاً أنّ هذه الإخطارات تتوزع في أحياء بيت حنينا وشعفاط والعيسوية وجبل المكبر.
ولفت عبد القادر إلى أن «بعض هذه المنازل شيدت منذ 20 عاما وقام أصحابها بدفع مخالفات وإجراءات تنظيم هيكلي، إلا أن كل ذلك تم رفضه»، واصفاً سياسة الاحتلال ضد المقدسيين بأنها «تطهير عرقي». وأضاف أن إخطارات الهدم الجديدة في القدس ترفع عدد المنازل المهددة بالهدم منذ بداية العام الحالي إلى 1052 شقة تؤوي نحو خمسة آلاف فلسطيني.
من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إنّ «مواصلة سلطات الاحتلال الاستيطان في الأراضي الفلسطينية لا سيما في مدينة القدس العربية المحتلة بهدف تهويدها وعزلها خلف جدار العزل والتوسع، ستعرقل الجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام».
وفي السياق، اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية أن مشروع توسيع مستوطنة معاليه ادوميم، ثاني مستوطنة في الضفة الغربية من حيث عدد السكان، يثير «قلقاً بشكل خاص»، مجددة دعوتها لإسرائيل لتجميد أنشطة الاستيطان.
يأتي ذلك، في وقت واصل المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين العزّل، حيث أصيب شاب فلسطيني بجروح خطيرة على أيدي مستوطنين أطلقوا عليه النار قرب بلدة ماما جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية، فيما أصيب مسنّ فلسطيني بعدما أطلق عليه جنود إسرائيليون النار قرب معبر ترقوميا غربي مدينة الخليل.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد