سيول حمص أدت إلى إغراق الأقبية والمحال التجارية!
تكفلت 95 ملم من الأمطار الغزيرة خلال وقت قصير بإغراق شوارع مدينة حمص ليلة الجمعة الماضية.
وأدت السيول المحمّلة بالحصى والطمي ومياه الصرف الصحي إلى أضرار مادية في عشرات البيوت والمحلات التجارية التي دخلتها المياه وحسب السيد ضاهر يونس أمين سر لجنة الحماية الذاتية في محافظة حمص فإن أضرار السيول تركزت في منطقة وادي الدهب وشارع الأهرام ودوار النزهة وشارع الحضارة ووادي السايح.
ويضيف أمين سر لجنة الحماية الذاتية أن عناصر الدفاع المدني وإطفاء حمص والشركة العامة للصرف الصحي ساعدوا الأهالي في سحب المياه من منازلهم ومحلاتهم وأن الأمور عادت إلى طبيعتها الساعة الخامسة من صباح السبت الماضي.
وعاينا محور شارع الأهرام شارع الحضارة فوجدت أكثر من محل تجاري مازالت محتوياته ضمن المياه السبت الماضي ويوجد عنصر إطفاء واحد يسحب المياه من أحد محلات الألمنيوم بينما تكفل أصحاب المحلات التي داهمتها السيول بسحب المياه من محلاتهم وترحيل البضائع التالفة ووفق تقديرات البعض فإن قيمة الخسائر المباشرة بالبضائع وتجهيزات المحلات فإن الخسائر في المحلات التجارية لوحدها بشارعي الأهرام والحضارة تتجاوز بضعة ملايين إذ إضافة إلى الخسائر المباشرة بالبضائع وتجهيزات المحلات فإن الخسائر غير المباشرة تتمثل بالتعطل عن العمل خلال موسم العيد الذي كان أصحاب المحلات يعوّلون عليه كثيراً.
وبلغت قيمة البضائع التي أتلفتها المياه في محل «أحذية المخلوف» مليون ليرة سورية وفي محل آخر بلغت قيمة البضائع المتضررة «ثلاثمئة ألف ل.س » وفي محل آخر أكثر من مئة ألف مع تعطل تمديدات المياه والصرف في المحل..
الجدير ذكره أن شارع الحضارة يستقطب شريحة كبيرة من المواطنين والزبائن لكونه يضم فعاليات تجارية منافسة لفعاليات باقي الأسواق الحديثة في مدينة حمص وتم تحديث الشارع العام الماضي ما بين دوار السيد الرئيس ودوار النزهة وأجريت له تعديلات تصميمية مكلفة وأكسبته مظهراً حضارياً ولكن ها هي السيول تكشف عدم مواكبته للحضارة من جهة خدمة الصرف الصحي وكفاءة «الشوايات» وربما يتطلب إعادة دراسته هندسياً بحيث تم التركيز على كيفية حمايته من السيول مستقبلاً.
يمكن الإشارة إلى أن «الشوايات» التي يفترض أن تضمن تفريغ مياه الشوارع بالصرف الصحي ثبت فشلها ونبعت المياه من بعضها ووصل ارتفاع المياه المتدفقة من إحدى الشوايات إلى أكثر من متر على شكل نافورة وسط شارع غرق بالسيول..
وتكفلت الأمطار الغزيرة 95 مم بكشف سوء أداء الشركة العامة لكهرباء حمص حيث شهدت الكهرباء انقطاعات واسعة ومديدة واستمر الانقطاع عن بعض الأحياء «النزهة والعيادات الشاملة» لأكثر من 18 ساعة متواصلة..
وتبقى الأسئلة محيرة وتتكرر سنوياً تجاه عدم جاهزية الجهات المعنية بالتعامل مع السيول والأمطار والحوادث.. إذ تشكل الأمطار المبكرة والمتأخرة مفاجأة دائمة لتلك الجهات بينما عدم الجاهزية أصبح روتيناً مستمراً..
من جهة أخرى تجاوزت الهطولات المئة ملم في بعض مناطق المحافظة حدثت يوم الجمعة الماضية واعتبر مدير زراعة حمص منافعها أكثر من أضرارها خصوصاً أنها تفيد محصول الزيتون..
كما ورد معلومات عن أضرار تعرضت لها جهات عامة بسبب السيول التي حدثت على محور طريق حمص حماة ومنها أقبية مديرية الزراعة التي وصلت المياه في بعضها حتى سقف الأقبية.
ظافر أحمد
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد