إسرائيل تهدد بحرب لا تستثني الأبرياء
قتل الحصار المفروض على قطاع غزة أربعة مرضى فلسطينيين، أمس، وهدد وزير “إسرائيلي” بحرب على غزة “لا هوادة فيها.. وغير نزيهة.. ولا تستثني الأبرياء”، بينما اتفق الفريقان المفاوضان من السلطة و”إسرائيل”، بعد ثمانية عشر عاما مضت على مسيرة التسوية، على تسجيل نقاط التقدم في المفاوضات والحفاظ على سرية التفاوض، في وقت توقعت مصادر سياسية انطلاق الحوار الفلسطيني الداخلي منتصف يوليو/تموز المقبل، في مقر الجامعة العربية. وارتفع، أمس، عدد شهداء الحصار من المرضى في قطاع غزة إلى 184 مريضاً، بعد استشهاد كل من محمود سالم أبو لطيف (59 عاماً)، عائشة عوض أبو عامر (25 عاما)، لطفي محمد البحيصي (57 عاماً)، وفاتن المقوسي (48 عاماً)، جراء نقص الدواء وعدم تمكنهم من السفر لتلقي العلاج في الخارج في ظل إغلاق المعابر.
في غضون ذلك، دعا وزير البنية التحتية “الإسرائيلي” بنيامين بن اليعازر، أمس، إلى شن حرب بلا “هوادة”على غزة. وطالب بشن حرب “غير نزيهة” وتوجيه ضربة “قاضية” ل “حماس”، “حتى لو سقط أبرياء” فيها. واعلنت اذاعة الكيان امس ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت سيجري الثلاثاء مشاروات مع وزير الحرب ايهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني حول احتمال شن عدوان على غزة.
وقال المصدر ذاته انه في ضوء هذه المشاورات ستتخذ “اسرائيل” قرار شن عدوان واسع ولكن محدود لوقف او على الاقل الحد من اطلاق الصواريخ من القطاع، او القبول بهدنة مع حماس.
وتحدث رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض مع “إسرائيل” احمد قريع، عن وثيقة يتم إعدادها بالاتفاق مع الجانب “الإسرائيلي” لتسجيل ما يتم إحرازه من تقدم في مختلف المسائل. وقال في مقابلة صحافية “اتفقنا مع الإسرائيليين منذ البداية على أن لا اتفاق حتى يتم الاتفاق على كل شيء. كما اتفقنا على ألا نتحدث عن تفاصيل هذه المفاوضات في وسائل الإعلام”. وأضاف “واتفقنا خلال الاجتماعات الأخيرة على أن نبدأ في كتابة المواقف”.
في الأثناء، توقعت مصادر سياسية أن ينطلق الحوار الفلسطيني الداخلي في مقر الجامعة العربية في القاهرة منتصف يوليو/تموز المقبل، في ظل ارتفاع أصوات فلسطينية تطالب حركتي +”فتح” و”حماس” بوقف الحملات الإعلامية والاعتقالات المتبادلة، من أجل إنجاح الحوار.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد