تضارب في موعد الجولة الثانية من المفاوضات السورية- الإسرائيلية
قالت مصادر واسعة الاطلاع في دمشق، إن استئناف المفاوضات غير المباشرة بين سوريا و”إسرائيل” بوساطة تركية يأتي في ظل تنامي إشارات استفهام سورية، حول حقيقة المواقف “الإسرائيلية” من التسوية، في ضوء مجموعة التصريحات المتعنتة التي صدرت عن أقطاب الحكومة “الإسرائيلية”، والرافضة لمبدأ الانسحاب من الجولان. وأضافت هذه المصادر أن المفاوضات غير المباشرة لا يتوقع لها أن تخرج بنتائج يبنى عليها، بسبب الأوضاع الداخلية “الإسرائيلية” المتأزمة، ودخول الإدارة الأمريكية الحالية في مرحلة الكوما السياسية، وحرص سوريا على عدم استغلال المفاوضات في الدعاية الانتخابية “الإسرائيلية”.
وأضافت المصادر أن المفاوضين السوريين في استهلال الجولة الثانية ينتظرون أن يتلقوا من نظرائهم “الإسرائيليين” إجابات محددة عن أسئلة سورية، طرحت في الجولة الأولى من المفاوضات الشهر الماضي، وفي مقدمة هذه الأسئلة استعداد “إسرائيل” للانسحاب الكامل من الجولان، قبل الخوض في الحديث عن أي ترتيبات مستقبلية.
وأكدت المصادر أن مبدأ تأجير جزء من أراضي الجولان ليس مطروحاً على بساط البحث، لا لفترات طويلة، ولا قصيرة، و”مثل هكذا طروحات لا تعدو كونها بالونات اختبار تتفتق عنها الذهنية “الإسرائيلية” الواهمة بين الفينة والأخرى، وطرحت سابقاً وتم رفضها”.
يوسف كركوتي
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد