مقتل صحافي والعثور على 25 جثة مجهولة في العراق
استمراراً لتردي الوضع الأمني في العراق عثرت قوات أمريكية وعراقية أمس على مقبرة جماعية تضم 13 جثة مجهولة الهوية، بالإضافة إلى العثور على 12 جثة أخرى في أنحاء متفرقة من البلاد، فيما لقي صحافي و3 تلاميذ مصرعهم في وقت لايزال البحث عن اثنين من الصحافيين المختطفين في البصرة جارياً.
ففي محافظة ديالى عثرت قوات عراقية وأمريكية مشتركة على مقبرة جماعية تضم 13 جثة مجهولة الهوية في قضاء المقدادية، فيما تم العثور على 12 جثة أخرى في أنحاء متفرقة من العراق، وتم إبطال مفعول 4 سيارات مفخخة في بعقوبة.وفي بغداد قتل مدنيان فيما أصيب 8 بجراح جراء سقوط قذيفتي هاون، فيما اعتقلت أجهزة الأمن العراقية القائم بأعمال مدير مستشفى للأمراض النفسية في بغداد للاشتباه بتزويده تنظيم القاعدة بمريضات يعانين من مشاكل عقلية، استخدم اثنتين منهن في عمليتين انتحاريتين استهدفتا سوقين في العاصمة العراقية في الأول من فبراير/شباط الجاري، راح ضحيتهما نحو 100 شخص. وأعلن “مرصد الحريات الصحافية”، وهو منظمة إعلامية محلية، العثور على جثة صحافي عراقي بعد اختفائه الأحد، في احد مستشفيات بغداد.
وفي بعقوبة لقي 3 تلاميذ منهم فتاتان مصرعهم وجرح 3 آخرين في هجوم مسلح استهدف حافلة تقلهم. وفي نينوى قتل مدنيان في انفجارين بعبوات ناسفة استهدف أحدهما دورية أمريكية.
وفي كربلاء تمكنت قوات الشرطة من قتل 3 عناصر مسلحة واعتقال 11 آخرين من تنظيم القاعدة وضبط سيارة مفخخة خلال مواجهات مسلحة غرب المدينة، فيما قتل شرطي وأصيب اثنان آخران بهجوم مسلح في البصرة.
من جهة اخرى أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء الركن عبد الكريم خلف أمس ان قوات الأمن العراقية تجري “متابعة شديدة” للعثور على الصحافيين العاملين لحساب محطة التلفزيون الأمريكية “سي بي اس” اللذين خطفا الأحد في البصرة (جنوب)، وهما صحافي بريطاني الجنسية يدعى باتلر ريتشارد ومترجم عراقي.
وقال خلف ان “السلطات الأمنية في البصرة تجري متابعة شديدة للصحافيين المخطوفين، وهناك محاولات لإطلاق سراحهما”. وأضاف ان “هذين الصحافيين كانا يؤديان وظيفتهما الإعلامية في البصرة وان السلطات ستجلب العصابة الاجرامية إلى العدالة”.
وأفادت مصادر أمنية وشهود عيان بأن العشرات من الجنود العراقيين والبريطانيين واصلوا حملات المداهمة والتفتيش الرامية للعثور على الصحافي البريطاني والمترجم العراقي.
وأبلغت المصادر بأن “قوات من الجيش العراقي وأخرى من الجيش البريطاني شوهدت أمس تقوم بحملات دهم وتفتيش في مناطق كرمة علي وبني حسين التي تقع إلى الغرب من مطار البصرة.. كما شوهد انتشار للقوات البريطانية في مناطق في المدينة للمرة الأولى منذ انسحابها منتصف كانون أول/ديسمبر الماضي”.
وأفاد شهود عيان ومصادر أمنية في البصرة ان رجالاً مسلحين اختطفوا الموظفين في فندق قصر السلطان حيث كانا يقيمان وأفاد موظفون في الفندق ان “مجموعة من نحو عشرة أشخاص بثياب مدنية دخلوا الفندق الأحد واستفسروا عن نزلائه قبل ان يغادروا، إلا انهم عادوا في فترة لاحقة بالسلاح على متن سيارات رباعية الدفع واقتادوا الصحافيين معهم”.
ودعت جمعية الصحافيين العراقيين الخاطفين إلى الافراج عنهما وذلك في بيان بثته قناة الحرة.
وكانت مدينة البصرة انتقلت من سلطة القوات البريطانية إلى القوات العراقية في منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي.
من جهتها قالت لجنة حماية الصحافيين وهي منظمة غير حكومية تتخذ من نيويورك مقراً لها انها “شديدة القلق على سلامة الزميلين”.
وأضافت في بيان “نأمل بأن يتم تحديد مكان وجودهما سريعاً وبأن يتمكنا من استئناف عملهما المهم في تغطية هذه الأحداث المهمة”.
وتابع البيان “ان العراق هو البلد الأكثر خطورة على الصحافيين في العالم (...) ويتعرض الصحافيون لمخاطر هائلة ليتمكنوا من اخبارنا بما يحصل على الأرض”.
وندد مكتب الزعيم العراقي مقتدى الصدر بعملية الاختطاف. وقال المتحدث باسم المكتب في البصرة “اننا ندين عملية اختطاف الصحافيين ونطالب باطلاق سراحهما، كما ندعو قوى الأمن للمساعدة في العملية”.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد