191 دولة تتوصل لاتفاق لخفض الغازات المضرة بالأوزون
توصل مندوبون عن 191 دولة في مؤتمر للأمم المتحدة عقد في مونتريال بكندا إلى اتفاق مساء الجمعة يتم بموجبه تقديم مهلة خفض إنتاج واستخدام مركبات الهايدرو كلوروفلوروكربون (أتش سي أف سي) إلى عام 2020 بدلاً من عام 2030 في الدول المتقدمة وإلى عام 2030 بدلاً من عام 2040 في الدول النامية.
وقال وزير البيئة الكندي جون بيرد إن اتفاقا تقوم به 191 دولة لتقليص تآكل طبقة الأوزون يختصر عشرة أعوام من الجدول الزمني هو "لحظة بالغة الأهمية في معركتنا ضد ارتفاع حرارة الأرض".
ورحبت الأمم المتحدة بالاتفاق قائلة إنه سيختصر مليارات الأطنان من انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع حرارة الأرض.
وتقول واشنطن إن تسريع عملية التوقف التدريجي عن استخدام مركبات (أتش سي أف سي) في هذا الاتفاق ستكون فعاليتها ضعف ما هي عليه في بروتوكول كيوتو لمكافحة تغير المناخ.
وقد انسحبت الولايات المتحدة من البروتوكول عام 2001 في حين قالت كندا إنها لا تستطيع الالتزام بأهدافه.
وقال بيرد في مؤتمر صحفي متلفز السبت إن توقيع الاتفاقية من قبل دول مثل الولايات المتحدة والهند والصين –وهي دول رئيسية لم تلتزم بأهداف كيوتو- دلالة مبشرة قبل المحادثات الرامية إلى التوصل لاتفاق إحداث تغير في المناخ بعد عام 2012.
ويدشن مؤتمر برنامج الأمم المتحدة للبيئة الذكرى السنوية العشرين لبروتوكول مونتريال، الذي أسس لوقف استخدام وإنتاج المواد الكيميائية المضرة بطبقة الأوزون.
ويتسبب تآكل طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية في زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان وماء العين، وينتشر استخدم مركبات (أتش سي أف سي) في مكيفات الهواء والثلاجات.
من جهته قال المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة آكيم ستينر "كان لدى الحكومات فرصة ذهبية للتعامل مع التحدي المزدوج من تغير المناخ وحماية طبقة الأوزون وقد اقتنصتها هذه الحكومات".
وقال برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن مندوبي الدول وافقوا على إيجاد ما يكفي من المال لتوفير الدعم المالي والتقني لمساعدة الدول النامية، لكنه لم يعط أي تفاصيل.
وأكد البرنامج أنه تم إنفاق ملياري دولار أميركي منذ عام 1987 لمساعدة الدول النامية في كبح استخدام وإنتاج المواد المضرة بالأوزون.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد