الغش بالعسل كبير جداً في سوريا ولا يمكن ضبطه!!
أكد " الدكتور سليم زهوة" نائب رئيس اتحاد النحالين العرب فرع سورية أن الغش في العسل في سورية كبير جدا، وهذا الغش موجود في كل مكان.
وأشار زهوة، إلى العمل في اتحاد النحالين العرب على مشرع من ثلاثة ركائز للنهوض بتربية النحل من خلال استخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافي في تحديد المراعي النحلية، والمحاصيل التي يمكن أن تكون مصدر رعي للنحل، بالإضافة إلى دراسة الحمولة النحلية لكل مرعى من أجل التوفير على المربين البحث عن مراعي، وتخفيف التكاليف عليهم كون تكاليف نقل الخالية تشكل 50 بالمئة من انتاج العسل.
وبين نائب رئيس اتحاد النحالين أن منتجات خلية النحل غير العسل تضاهي العسل لكن للأسف هذه القيمة المضافة مهدورة في سورية ، وعليها طلب عالمي كبير، مثل العكبر، وغبار الطلع، والغذاء الملكي، وسم النحل، وهواء الخلية الذي يستخدم في علاج أمراض مناعية، وانتاج هذه المواد يحتاج الى تقنيات حديثة وتدريب المربين على قطاف غبار الطلع والغذاء الملكي من النحلات الشغلات، وتشكل هذه المواد قيمة مضافة يجب العمل على استثمارها بشكل جيد.
ولفت زهوة، الى وجود اتفاقية مع وزارة التربية من أجل تدريس تربية النحل كمهنة خاصة في التعليم المهني وتطوير أدوات التربية .
وأكد نائب رئيس اتحاد النحالين وجود فائض بالعسل في سورية حيث يقارب الانتاج حوالي 2000 طن بحسب الاحصاءات الصادرة عن وزارة الزراعة، تتوزع لحوالي 50 نوعا من العسل يتم انتاجهم من 420 ألف خلية نحل في سورية، والطلب على العسل في سورية تراجع بشكل كبير بسبب ضعف القدرة الشرائية لدى غالبية المواطنين، حيث كيلو العسل من النوع الجيد يباع بسعر 150 ألف ليرة، والقدرة الشرائية أقل من قيمة كيلو العسل، عازيا سبب ارتفاع كيلو العسل إلى تكاليف الانتاج العالية، وعدم حصول المربين على تعويض محروقات مدعومة كبدل للتنقل .
وحول صعوبات التصدير بين زهوة أن صعوبات التصدير موجودة في كل مكان، ويجب ان يكون الاستيراد والتصدير موجود أسوة بدول العالم في نافذة وحدة، ويجب ان لا يبقى الحال كما هو الحصول على الشهادة من دائرة والتوقيع من دائرة أخرى، والتصديق من جهة أخرى، والدفع في مكان آخر، ونحن في سورية بحاجة الى تجميع الانتاج القليل المبعثر في رابطة أو جهة ما من أجل تجميع كمية كبيرة وتصديرها أو المفاوضة بالبيع والشراء .
ولفت زهوة الى أن إقامة المعارض من أجل التسويق الداخلي والتعريف بالعلامات التجارية واتاحة المجال للمواطنين للتعرف على أنواع العسل والصناعات الغذائية من العسل .
بدوره تاجر العسل أمجد علي أكد تراجع تصريف العسل بدرجة كبيرة والكثير من التجار تعمل على وجود خلطات جديدة للعسل مع المكسرات تحمل قيمة غذائية عالية، لافتا إلى أن كشف الغش في العسل لا يمكن كشفه الا عن طريق المخابر الرسمية المعتمدة من وزارة التموين .
واشار علي إلى تنوع نكهات العسل الذي وسعت دائرة الاستهلاك كون الأذواق تطلب نكهات محددة، وغالبية من يطلب العسل هم من يؤمنون بأنه دواء شاف للأمراض ويقوي المناعة، معتبرا أن سعر علبة دواء أجنبية تعادل سعر 2 كيلو عسل مع المكسرات.
B2B-SY
إضافة تعليق جديد