أسباب ارتفاع معدل التضخم في الإقتصاد السوري
تزداد قائمة الأسعار في سوريا شهرًا بعد شهر، حيث يشهد ارتفاعًا متسارعًا في تكاليف كل شيء، وهذا رغم استقرار سعر الصرف الرسمي للبنك المركزي. يعيش السوريون في ظل ضعف القدرة الشرائية وتضخم في أسعار السلع الغذائية، والتي تتزامن مع ارتفاع تكاليف النقل وغلاء المعيشة.
فيما يتعلق بأسباب تضخم أسعار السلع الغذائية، أوضحت لمياء عاصي، وزيرة الاقتصاد السابقة، أن معدل التضخم يشير إلى ارتفاع أسعار جميع السلع والخدمات، وليس فقط السلع الغذائية.
وأشارت إلى أن التركيز على السلع الغذائية يأتي من أهميتها كسلع ضرورية للناس، والتي يصعب التخلي عنها في حال ارتفاع أسعارها بسبب انخفاض مرونتها، خاصة السلع الأساسية.
أرجعت عاصي ارتفاع معدل التضخم في سوريا إلى عدة أسباب داخلية وخارجية. من النواحي الداخلية، تشمل ارتفاع تكاليف الإنتاج وندرة السلع في السوق بسبب عوامل مثل شح الموارد الدولارية وتعقيدات إجراءات الاستيراد والاحتكار.
أما النواحي الخارجية، فتشمل العقوبات الاقتصادية على سوريا، وارتفاع معدلات التضخم عالميًا، والتوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك غزة والبحر الأحمر، والمشاكل الأخرى التي تؤدي إلى اضطراب في سلاسل التوريد.
فيما يتعلق بتدني القدرة الشرائية، أوضحت عاصي أنه يتم قياس القدرة الشرائية بكمية السلع التي يمكن لوحدة العملة شراؤها، وتدني القدرة الشرائية يعني أن نفس الكمية من النقود تشتري اليوم كمية أقل من السلع مقارنة بفترة سابقة .
أشارت أيضًا إلى أن هناك عوامل إضافية، مثل سياسات البنك المركزي التي تؤثر على السيولة وتهدف إلى السيطرة على سعر الصرف، مع تأثيرها السلبي على الأنشطة الاقتصادية بشكل عام.
داما بوست
إضافة تعليق جديد