قطاع البناء في سوريا يشهد ركودًا لا مثيل له بالـ 100 عام الماضية

16-02-2024

قطاع البناء في سوريا يشهد ركودًا لا مثيل له بالـ 100 عام الماضية

يشهد قطاع العقارات والبناء في سوريا حالة استثنائية من الشلل والركود، ورغم ذلك، تظل الأسعار مرتفعة وتتجاوز القدرة الشرائية للمواطنين، في مدينة حماة على سبيل المثال، يشير أصحاب المكاتب العقارية إلى أن الشلل يسيطر على حركة بيع وشراء الشقق السكنية بسبب ارتفاع أسعار مستلزمات البناء والإكساء، وأجور العمالة التي ارتفعت بشكل مضاعف خلال العام الماضي.

العروض كثيرة ولكن الطلب قليل، حيث يُعرض العديد من المنازل للبيع من قبل الأسر لتحسين ظروفها السكنية، ويتسائل البعض عن توفر القدرة على الشراء في ظل الأسعار المرتفعة، الغلاء الفاحش يجبر العديد من الأسر على التفكير في بيع منازلها الكبيرة لشراء منازل أصغر، لتلبية احتياجاتها الحالية وتجنب الضغط الاقتصادي.

يُشير متعهد البناء “خير اللـه حوايني” إلى أن حركة البناء في محافظة حماة تشهد شللاً غير مسبوق منذ نحو 100 عام، حيث إن محاضر البناء مغلقة وتكاليف الإنتاج ارتفعت بشكل جنوني، مما أدى إلى انهيار سوق العمل العمراني وتفكك سلسلة القيمة في هذا القطاع وفقاً لصحيفة محلية.

نقيب مقاولي حماة “مهند كبيسي” يشير إلى أن ارتفاع أسعار مستلزمات البناء أثر بشكل كبير في حركة البناء والبيع والشراء، ويشدد على أن تكلفة متر الإكساء وحده تصل إلى مستويات عالية، كما يُظهر رئيس مكتب توثيق العقود أن توثيق العقود يقتصر على الإيجار، مع تركيز كبير على العقود الإيجارية.

بشكل عام، يواجه القطاع العقاري والبناء في سوريا تحديات كبيرة نتيجة للشلل الاقتصادي والارتفاع الكبير في تكاليف الإنتاج، مما يؤثر سلبًا على السوق ويجعل قرارات البيع والشراء أكثر تعقيدًا للمواطنين.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...