عشرات الشهداء والجرحى بقصف وتوغل للاحتلال في غزة
ارتفع عدد شهداء قصف وتوغل قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل في مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ صباح اليوم إلى عشرة شهداء على الأقل، فيما أصيب عشرات آخرون وفق ما ذكرته مصادر طبية فلسطينية.
وأوضحت المصادر أن سبعة من الشهداء قضوا في توغل الاحتلال وقصفه المدفعي لحي الشجاعية شرقي مدينة غزة مما أوقع أيضا نحو خمسين جريحا بينهم سبعة في حالة الخطر.
وسقطت إحدى القذائف الإسرائيلية على منزل سكني في غزة مما أسفر عن سقوط ثلاثة شهداء من عائلة واحدة.
وتقول مصادر محلية إن شهيدين من ضحايا حي الشجاعية ينتميان إلى كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
كما قتلت قوات الاحتلال رائد فنونة القائد في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. وقد تضاربت أنباء اغتياله فبينما ذكرت مصادر أن القصف ناجم عن قذيفة مدفعية أشارت مصادر أخرى إلى غارة استهدفت سيارته بحي الشجاعية. لكن قوات الاحتلال نفت شنها أي غارة جوية.
وتزامن التوغل شرقي مدينة غزة مع عملية أخرى للاحتلال شرقي خان يونس جنوبي القطاع أسفرت عن سقوط شهيدين هما ضياء أبو دقة من سرايا القدس وحسام أبو طعيمة من كتائب القسام، إضافة إلى إصابة عدد آخر من المواطنين.
وسقط الشهداء لدى تصدي مقاومين لجنود للاحتلال توغلوا مئات الأمتار في منطقة خزاعة شرقي خان يونس. وأشارت مراسلة الجزيرة إلى أن قوات الاحتلال سبقت عملية التوغل بتجريف للمناطق الحدودية. كما اقتحمت العديد من منازل المواطنين وتحتجز الرجال بين سني 16 و40 عاما وتحقق معهم.
ونقلت وكالة قدس بريس عن كتائب القسام إعلانها إطلاق عدد من القذائف الصاروخية والهاون تجاه آليات الاحتلال المتقدمة في تلك المنطقة وأنها أصابت بعضها إصابات مباشرة، كما قامت بقنص عدد من جنود الاحتلال، مؤكدة إصابتهم بجراح.
وبررت قوات الاحتلال عملياتها في غزة بزعم ملاحقة نشطاء المقاومة الفلسطينية وإحباط هجمات تلقت معلومات عن تنفيذها على أهداف إسرائيلية شرق القطاع. كما يبدو من العملية الإسرائيلية أن تل أبيب تريد مواصلة الضغط العسكري على حماس إلى جانب جهودها لعزل الحركة سياسيا وماليا بعد سيطرتها على القطاع قبل أسبوعين.
ويأتي التصعيد في غزة بعد ساعات من عملية إسرائيلية في ضاحية واد برقين غرب جنين بالضفة الغربية قال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال اعتقلت خلالها محمد جمعة تركمان أحد قادة سرايا القدس.
كما شارك في العملية أكثر من 40 آلية إسرائيلية، وأفاد بأن المواجهات التي اندلعت فجرا أسفرت عن إصابة ثلاثة فلسطينيين.
وقد احتجز جنود الاحتلال عشرات الفلسطينيين في بيت عزاء وأرغموهم على الخضوع للتفتيش بعد اعتقال عدد منهم. وقد زعمت قوات الاحتلال أن الهدف من العملية هو ملاحقة من سمتهم مطلوبين من سرايا القدس.
وكانت تقارير أولية عن العملية أفادت باستشهاد أحد عناصر الجهاد الإسلامي، لكن مصادر أمنية عادت وأكدت أن الرجل جريح ولم يقتل.على صعيد الوضع الداخلي الفلسطيني، أصدر الرئيس محمود عباس مساء أمس مرسوما يحظر كافة "المليشيات المسلحة غير النظامية" في الضفة والقطاع أيا كانت الجهة التي تتبعها.
كما قرر الرئيس الفلسطيني حظر أي أنشطة سرية أو علنية لهذه "المليشيات والتشكيلات" ومساءلة كل من يساعدها.
وأضاف عباس "يحظر على هذه المليشيات المسلحة والتشكيلات العسكرية أو شبه العسكرية غير النظامية القيام بأي نشاطات سرية أو علنية، وكل من يساعدها أو يقدم أي خدمات لها يكون عرضة للمساءلة الجزائية والإدارية".
وينص المرسوم الرئاسي أيضا على إنهاء ظاهرة الجماعات المسلحة وتنفيذ قوانين حظر السلاح ومصادرة الأسلحة والذخائر والوسائل القتالية غير المرخص بها. ولم يصدر أي رد فعل من الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية على هذا القرار حتى الآن.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد