مستخدمو الإنترنت أطول انتباهاً لدى قراءة الأخبار
أفاد تقرير لـ "توب تيك نيوز" أن دراسة استطلاعية مسحية وجدت أن ثلاثة أرباع قراء الصحافة المطبوعة هم قراء منهجيون منتظمون، أما قراء الصحافة الإلكترونية فنصفهم منهجيون منتظمون والنصف الآخر متصفحون عرضيون.
وقد أجرى الدراسة المسحية التي يطلق عليها (EyeTrack07) معهد بوينتر للصحافة بمدينة بطرسبرغ في ولاية فلوريدا، والذي يعتبر من أهم مؤسسات التعليم والتدريب الصحفي بالولايات المتحدة.
ووجد الباحثون -وفقاً لمعطيات الدراسة- أن فترة الانتباه لدى قراء الأخبار على الصحافة الإلكترونية أطول من مثيلتها لدى قراء الصحافة المطبوعة. ويتوقع لهذه الدراسة التي قصدت دحض الانطباع المعكوس الشائع عن قراء الصحافة الإلكترونية، أن تلفت نظر المعلنين الذين يتطلعون للحصول على أعلى عائد من إعلاناتهم.
كما وجدت الدراسة أن معدل نسبة قراء الصحافة الإلكترونية الذين يقرؤون النص الكامل للقصة الإخبارية هو أعلى بكثير، مقارنة بقراء الصحف المطبوعة ذات الصفحة الكبيرة أو المتوسطة (التابلويد).
ويرى بعض خبراء الإعلام أن ازدياد قراء الصحافة الإلكترونية له نتائجه أو تحدياته بالنسبة لإدارات التحرير بمختلف وسائط الصحافة، أي كيف يمكن تحقيق تواصل أو اشتباك بين الناس وبين القصص الصحفية.
وبدلاً من التكهن بطريقة تواصل أو اشتباك القراء مع نوعي وسائط الإعلام كليهما المطبوع والإلكتروني، اتخذ فريق معهد بوينتر نظرة ممنهجة تجاه أنماط القراءة عموماً لدى إجراء هذه الدراسة استخدم فيها الباحثون كاميراتين صغيرتين مثبتتين أعلى ناظري كل من المشاركين البالغ عددهم 600 لمراقبة ماذا يقرؤون وكيف يقرؤون.
واكتشف الباحثون طريقتين للقراءة إحداهما منهجية منتظمة والأخرى تصفحية عرضية، كما وجدوا أن قراءة 75% من قراء الصحافة المطبوعة منهجيه منتظمة بينما كانت قراءة نصف قراء الصحافة الإلكترونية منهجية منتظمة والنصف الآخر تصفحية عرضية.
كذلك أبدت المجموعتان فهماً أفضل للقصص الصحفية المقدمة بصيغ بديلة أو مختلفة مثل أسئلة وأجوبة أو أحداث مرتبة زمنياً أو صناديق جانبية قصيرة أو قوائم، مقارنة بالقصص أو التقارير السردية المباشرة.
أما ما يجذب كل من قراء الصحافة الإلكترونية أو المطبوعة -بالمقام الأول- قصة صحفية معينة، فهو متباين على أي حال. فقد اكتشفت الدراسة أن عناوين الأخبار الكبيرة والصور في المطبوعات يُنظر إليها أولاً، وتستحوذ على انتباه أكبر مقارنة بالعناوين الأصغر.
كما تنال صور الأخبار التوثيقية وصور أشخاص حقيقيين يؤدون أعمالا حقيقية والصور الملونة، اهتماماً أكبر من الصور المرتبة مسبقاً وصور الأستوديو وصور الأبيض والأسود.
مازن النجار
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد