اللاجئون السوريون وصلوا إلى الدراما التركية
لا تزال قضية اللاجئين السوريين محطّ إهتمام وسائل الاعلام في العالم، لكن من يتابع الدراما التركية يُلاحظ أن تلك المسألة طرقت باب الدراما أخيراً بشكل لافت.
إذ تعرض قناة Show tv التركية حالياً مسلسل «نبضات القلب» (مقتبس مسلسل كوري إسمه «الاطباء») الذي تدور أحداثه في مستشفى ضخم يتعرّض الأطباء فيه لمشاكل عدّة. لكن في الحلقة الثامنة من العمل المنفصل والمتّصل الأحداث ويلعب بطولته جوكهان ألكان وأويكو كاراييل (الصورة، يلقي الضوء على طفلة سورية تعاني من ورم كبير في معدتها.
تنطلق الأحداث عندما تلجأ إمرأة سورية (يكتشف لاحقاً أنها والدتها) تطلب من الاطباء بعبارات عربية أنها وجدتها بجانب المستشفى. يتعاطف الأطباء مع الطفلة ويزيلون الورم، ليتضح لاحقاً أن الأم دخلت تركيا بأوراق غير قانونية.
عندما تُسال الوالدة عن أسباب مخالفتها القانون، تبدأ بالبكاء واصفة الحرب الطاحنة في سوريا التي أجبرتها على الهروب. دموع الوالدة تترك أثراً وتعاطفاً لدى الاطباء الذين يقررون مساعدتها وعدم الابلاغ عنها للشرطة.
ركزت الحلقة على إيصال معاناة السوري التي أجبرته ظروف الحرب القاسية على اللجوء إلى بلد آخر، ونقلت المعاناة بأسلوب حياديّ من دون التطرّق إلى السياسة. إقتصر «نبضات القلب» على هذه الحلقة فقط، بينما تدور غالبية أحداث مسلسل «حديقة الحبّ» على قناة Kanal D حول واقع السوريين الذين لجأوا إلى تركيا ومعاناتهم في كسب لقمة العيش والتأقلم في بلد ثان. تصور غالبية مشاهد العمل في مطعم.
مع توالي الحلقات، تكتشف العائلة أن رب الاسرة الذي يعمل نادلاً في المطعم هو في الاصل أستاذ موسيقى كان يعمل في المعهد الموسيقي في سوريا قبل أن يهرب من البلد.
إضافة تعليق جديد