مشروع للتأمين الصحي الأسري.. لكل أسرة موظف دفتر تأمين صحي خاص بها
أعلن عضو مجلس هيئة الإشراف على التأمين حسين نوفل أن عدد المؤمن عليهم في سورية بلغ 700 ألف مواطن معظمهم موظفون في القطاع العام، مؤكداً أن وزارة الصحة ونقابتي الأطباء والصيادلة جميعهم مقصرون في التأمين الصحي.
وكشف نوفل عن مشروع للتأمين الأسري وذلك بأن يتم تأمين أسرة الموظف في القطاعين العام والخاص أو غير الموظف، وأن يكون لدى الأسرة دفتر خاص بالتأمين الصحي على غرار دفتر العائلة.
وأكد نوفل أن مشروع التأمين الصحي لا يمكن أن يتم إلا بالتعاون بين الوزارة ونقابة الأطباء، مشيراً إلى غياب ممثلي الجهتين عن الملتقى التأميني الأول الذي عقد في فندق شيراتون دمشق الأسبوع الماضي.
وأضاف نوفل: كان في الملتقى بعض شركات التأمين وبعض العاملين فيه إضافة إلى وجود بعض الأطباء، معرباً عن استغرابه من غياب ممثلي الوزارة ونقابتي الأطباء والصيادلة عن مثل هذا الملتقى.
ورأى نوفل أن الجهتين يبدو أنهما لا تأخذان موضوع التأمين الصحي بمنحى جدي وبالتالي لم يكن هناك تحمل للمسؤولية، مضيفاً: إنهما لم يشعرا بعد بأهمية التأمين الصحي الآن وما يمكن أن ينعكس إيجاباً على حياة المواطنين وبالتالي لا يوجد شعور بالمسؤولية.
وشدد نوفل على ضرورة أن تحضر وزارة الصحة ونقابتا الأطباء والصيادلة في مثل هذه المؤتمرات لطرح خططهم ومشاكلهم والعمل على حلها باعتبار أن غياب هذه الأطراف لا يساهم بتطوير مشروع التأمين الصحي، وخصوصاً أن هذا التأمين سيء في البلاد.
وأكد نوفل أنه على النقابات المعنية في التأمين الصحي ألا تغيب عن أي موضوع يخص هذا المشروع ولو أحدثت شركة خاصة بها إلا أن هذا لا يعنيها أن تكتفي بذلك لابدّ من طرح أفكارها باعتبار أنه مشروع يهم كل مواطن سوري.
ورأى نوفل أنه يمكن أن يكون هناك تحسن في التأمين الصحي باتخاذ إجراءات تنفيذية صحيحة وبتعاون كل الجهات بما فيها وزارة الصحة ونقابة الأطباء، داعياً الحكومة إلى دعم المؤسسة العامة السورية للتأمين باعتبارها المؤسسة الوحيدة التي تعمل في هذا الموضوع.
وأضاف نوفل: معظم الشركات الخاصة لا تحب العمل في التأمين الصحي لأنها تعتبره مشروعاً خاسراً ولذلك فهي تفضل العمل على تأمين السيارات، مشدداً على ضرورة إلزام التأمين الصحي حتى للشركات الخاصة.
وشدد نوفل على ضرورة الترويج للتأمين الصحي موضحاً أن شركات التأمين تعمل على جذب المواطنين عبر الخدمات التي تقدمها وهذا لا يأتي إلا عبر الترويج وتعريف المواطن بخدمات الشركة وعن موضوع التأمين الصحي.
وأكد نوفل أن بعض أمور التأمين لا يتم العمل عليها مثل الحريق ضارباً مثلاً الحريق الذي حدث في منطقة العصرونية بدمشق القديمة تبين أن جميع المحلات التي تضررت نتيجة الحريق غير مؤمنة لتعويضهم.
وأكد نوفل أن الخلل موجود في أكثر من جهة سواء لدى الشركات أم لدى مقدمي الخدمة أم لدى المواطنين.
محمد منار حميجو- الوطن
إضافة تعليق جديد