الدول الإسلامية مستعدة لتجميد علاقاتها مع إسرائيل بسبب الأقصى
قالت ماليزيا، الرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الإسلامي، إن الدول الأعضاء في المنظمة وافقت على فكرة قطع أو تجميد علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، بسبب الأشغال التي تجريها الدولة العبرية في محيط المسجد الأقصى في القدس.
وأفاد وزير الخارجية الماليزي سيد حامد بأن وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي وافقوا من حيث المبدأ على اقتراح ماليزيا قطع أو تجميد العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل خلال اجتماع استثنائي عقد هذا الأسبوع في جدة بالسعودية.
ونقل عن الوزير الماليزي قوله "لقد اقترحنا أن تقوم الدول الإسلامية التي تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بقطع هذه العلاقات أو استدعاء سفرائها بصفة مؤقتة لكي نظهر أننا جادون".
وأضاف المسؤول الماليزي أنه تم تكليف الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو بمتابعة هذا الاقتراح.
ودعا وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي الخميس الماضي مجلس الأمن الدولي إلى التدخل من أجل "التوصل إلى الوقف الفوري للأشغال والحفريات" قرب المسجد الأقصى.
ومن جهة أخرى اقترحت ماليزيا أن تقدم منظمة المؤتمر الإسلامي شكوى إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن تلك الأشغال التي أثارت استياء واسعا في العالم الإسلامي.
وفي هذا السياق أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) إيفادها فريقا من الخبراء للتحقق من أعمال الحفريات الإسرائيلية، فيما يزور فريق أردني القدس في مهمة استطلاعية للحفريات.
وقال بيان للمنظمة إن المدير العام كواشيرو ماتسورا قرر إرسال بعثة دولية، بأسرع وقت ممكن، لإجراء تقييم فني لأعمال الحفريات بعد مشاورات مع جميع الأطراف المعنية.
وتزعم تل أبيب أنها من خلال هذه الحفريات تسعى لإعادة بناء طريق وجسر تضررا بسبب زلزال سابق وتساقط للثلوج. وهو ما يرفضه الفلسطينيون والعرب والمسلمون، متهمين إسرائيل بالسعي لهدم الأقصى عبر تهديد أساساته.
وتضع اليونسكو المسجد الأقصى على قائمة التراث العالمي المهدد، وأشارت إلى أن بعثتها للقدس ستكون برئاسة مدير مركز التراث العالمي للمنظمة فرانسيسكو باندران وعضوية المدير العام للمركز الدولي لحماية وترميم التراث الثقافي منير بوشناق ورئيس المجلس الدولي للآثار ميشال بيتزل.
وتزامن تحرك اليونسكو مع وصول وفد أردني إلى القدس برئاسة رئيس اللجنة الأردنية لإعمار الأقصى وقبة الصخرة رائف نجم إلى القدس، في زيارة استطلاعية "غير رسمية" للتحقق من الحفريات الإسرائيلية قرب الأقصى.
وأشار نجم إلى أن فريقه سيحاول الوصول إلى موقع الحفريات للاطلاع على ما يجري عن كثب بالقرب من باب المغاربة. ودعا المسؤول باللجنة التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية الأردنية، اليونسكو وغيرها من المنظمات المعنية بالتراث إلى التحقيق في الحفريات.
وأكد رئيس اللجنة الأردنية أن الحفريات مستمرة بالقرب من باب المغاربة وإن كانت حفريات يدوية، معتبرا أن الإسرائيليين أعلنوا وقف الإشغال "لامتصاص النقمة الشعبية وردود الفعل الدولية".
وأعلنت بلدية القدس يوم 12 من الشهر الجاري تعليق أشغال بناء الجسر والطريق، لكنها واصلت الحفريات.
ويتوقع أن ترسل تركيا فريقا من الخبراء إلى القدس لتفقد أعمال التنقيب التي تجريها السلطات الإسرائيلية بالقرب من الأقصى.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد