"الجزيرة"تبث شكوى سيدة عراقية اغتصبتها قوات حفظ النظام
قالت سيدة عراقية تدعى صابرين الجنابي إنها تعرضت للاغتصاب من قبل قوات حفظ النظام العراقية. وقالت الجنابي للجزيرة إنها تعرضت للاغتصاب إثر اختطافها من قبل تلك القوات أثناء مداهمة منزلها في حي العامل جنوب بغداد.
- قلت لهم أنا ليس لدي أي شيء
فقال لي أحدهم : ليس لديك شيء !
فضربني وسقطت وارتطم رأسي بالأرض
"فاغتصبني" الشخص الأول
ثم جاء الشخص الثاني "واغتصبني"
وجاء الثالث و"اغتصبني" أيضا
وأنا أصرخ وأبكي وأتوسل
ولكنه كمم فمي حتى لا يسمع أحد صراخي
ثم خاطبهم شخص قائلا:
-هل انتهيتم؟ حتى نأتي نحن أيضا نغتصبها
ثم قال أحدهم:
- لا... هناك دورية أميركية قادمة
- ثم أخذوني إلى القاضي
وقالت صابرين إن أحد عناصر قوات حفظ النظام قام بتصويرها وهددها بالقتل إن هي تحدثت عن عملية الاغتصاب، وإن ضابطا قام هو الآخر باغتصابها بعد أن عرضت على قاضي التحقيق.
- فتوسلت بشخص منهم أن يطلق سراحي
- فقال لا لا... سوف أخرجك، ولكن بعد أن تعطيني شيء
- قلت له ما هو؟
- فقال أن "أغتصبك"
- فقلت له لا لا أستطيع ذلك
- ثم أدخلني بغرفة فيها سلاح وسرير... الغرفة صغيرة
- ثم جاء ضابط وقال للجندي اتركها لي
- أقسمت له أني لست من تلكم النساء
- قال لي لستِ منهم؟ فضربني بخرطوم الماء على فخذي
- قلت له ماذا تريد؟ أتريد أن أقول لك "اغتصبني"
لكني لستُ منهن
- فقال إننا نأخذ الشيء الذي نريده والذي لا نريده نقتله
- أرجوك لا أستطيع أن أكمل.
من جهة أخرى قرر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في ما تعرضت له السيدة العراقية صابرين الجنابي التي قالت إن قوات عراقية اغتصبتها. وأكد بيان صدر عن مكتب المالكي أنه "أمر بإنزال أقسى العقوبات بحق جميع المتورطين في الحادث".
وقد استنكرت هيئة علماء المسلمين في العراق بشدة الحادث، وقالت في بيان لها إن العراقيين يتعرضون "لإبادة أخلاقية" على يد القوات الحكومية، وإن "العراق لن يذوق طعم الحياة الحرة الكريمة ما لم يتخلص من الاحتلال وعملائه".
كما قال ديوان الوقف السني برئاسة أحمد عبد الغفور السامرائي في بيان إن قوات حفظ النظام التابعة لوزارة الداخلية ارتكبت جريمة بشعة باغتصاب هذه السيدة. وأضاف البيان "هذا دليل على فشل الخطة الأمنية التي ينبغي لها أن تؤمن حرائرنا قبل الرجال فإذا هي تظهر لنا من تبعات هذه الخطة انتهاك الأعراض".
ودعا البيان المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق فوري في هذه الجريمة التي ارتكبتها قوات رسمية.
ويأتي الحادث ضمن مسلسل جرائم قتل وتعذيب واغتصاب عراقيين وعراقيات تورط فيها جنود أميركيون وبريطانيون، كان أبرزها فضيحة سجن أبوغريب غربي بغداد.
وفي مارس/آذار 2006 اغتصب جنود أميركيون الفتاة العراقية عبير قاسم حمزة الجنابي (14 عاما) ثم قتلوها بوحشية مع أفراد أسرتها في المحمودية جنوبي بغداد. واعترف جنديان أميركيان بذنبهما لتفادي حكم الإعدام في القضية التي يحاكم فيها ثلاثة جنود آخرين.
وكشفت تحقيقات الادعاء العسكري أن الجنود شاهدوا الفتاة وتآمروا على اقتحام منزلها واغتصابها، وحاولوا إخفاء الجريمة بحرق جثتها والزعم بأن والديها وشقيقتها ذات الستة أعوام قتلوا برصاص مسلحين.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد