أوكرانيا تطالب بـ"وضع خاص" في "الأطلسي"

طلب الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشنكو من الولايات المتحدة أمس، منح بلاده "وضعاً أمنياً ودفاعياً خاصاً كدولة غير عضو في حلف شمال الأطلسي"، معتبراً أن "ضم روسيا لشبه جزيرة القرم هو أحد أكبر أعمال الغدر في التاريخ المعاصر".
وقال بوروشنكو في كلمة ألقاها أمام الكونغرس الأميركي خلال زيارة يقوم بها إلى الولايات المتحدة، أن ضم موسكو لشبه جزيرة القرم في شهر آذار الماضي "أصبح أحد أكبر أعمال الغدر في التاريخ المعاصر"، مشيراً إلى أنه "إذا لم يتم وقف تحركات روسيا، فإنها ستشكل تهديداً للأمن العالمي".
وطلب الرئيس الأوكراني في خطابه أن تمنح الولايات المتحدة بلاده "وضعاً أمنياً ودفاعياً خاصاً كدولة غير عضو في حلف شمال الأطلسي، وذلك لمساعدتها في التصدي لروسيا". وقال بوروشنكو "أحض بقوة الولايات المتحدة على أن تمنح أوكرانيا وضعاً أمنياً ودفاعياً خاصاً يجسد أعلى مستوى من التفاعل" مع الغرب.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم الجيش الأوكراني أندري ليسنكو إن "معلوماتنا تفيد بأن جميع الوحدات العسكرية الروسية تقريباً في القسم الشمالي من القرم المحتلة، أي حوالي أربعة آلاف جندي، تم حشدها على الحدود الإدارية مع أوكرانيا، بكامل معداتها وذخائرها"، مشيراً إلى أن "هذه الوحدات وزعت على شكل مجموعات تكتيكية صغيرة على طول الحدود الإدارية الممتدة لمسافة مئة كيلومتر".
ويأتي كلام ليسنكو بعد يومين من إعلان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إعادة نشر القوات العسكرية الروسية في القرم، معتبراً أن ذلك "يهدف إلى توسيع المنطقة العسكرية (جنوب روسيا) بعد ضم القرم". كما أشار الوزير الروسي إلى "ارتفاع عدد القوات الأجنبية" قرب الحدود الروسية، في إشارة إلى المناورات العسكرية الجارية منذ يوم الاثنين الماضي في غرب أوكرانيا، بمشاركة 15 بلداً بقيادة الولايات المتحدة.
من جانب آخر، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العقوبات الأوروبية والأميركية المفروضة على روسيا على خلفية النزاع في أوكرانيا "تخالف مبادئ منظمة التجارة العالمية".
وأوضح بوتين خلال اجتماع للحكومة الروسية أنه "من خلال هذه العقوبات التي فرضت على إحدى القوى الاقتصادية الست الكبرى في العالم"، فإن الغربيين ينتهكون بصورة خاصة بند "الدولة الأولى بالرعاية" و"مبدأ المنافسة الحرة"، اللذين تعتمدهما المنظمة.

وكالات