تصفية «المهاجرين» برعاية أنقرة: الجولاني يوسّع «إمارته»
علاء حلبي:
علاء حلبي:
صهيب عنجريني:
ظلّ العقد الاجتماعي السوري مستقرّاً قرابة ثلاثين عاماً، قبل أن يدخل مع بدء الألفية الجديدة في سلسلة تحولات جوهرية لا تزال مستمرةً، ومفتوحة على المجهول.
يواصل الجيش التركي دفع المزيد من التعزيزات العسكرية إلى الحدود السورية، التي تتوجه بحسب الإعلام التركي نحو منطقتي إدلب وتل أبيض، وسط تصاعد الحديث عن قرب عملية عسكرية محتملة.
وذكرت مصادرمحلية أن تركيا أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة إدلب، عبارة عن رتلين عسكريين دخلا أول أمس الثلاثاء، ورتل آخر دخل أمس.
وأضافت أن الأرتال توجهت نحو منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، ويضم أكثر 100 آلية محملة بالمواد اللوجستية والعسكرية، ليرتفع عدد الآليات التركية التي دخلت المنطقة إلى 300 خلال الساعات الـ 24 الماضية.
جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التأكيد على موقف بلاده الرافض لمحاولات بعض الأطراف الإقليمية انتهاك سيادة سورية أو إجراء تغييرات ديموغرافية قسرية على أراضيها.
أدخلت قوات الاحتلال التركي 200 آلية عسكرية من معبر خربة الجوز غير الشرعي إلى ريف إدلب الغربي في إطار تعزيز نقاط احتلالها ودعمها المباشر للتنظيمات الارهابية التي تنتشر في المنطقة الشمالية من البلاد.
أقرّ البرلمان التركي أمس الثلاثاء، تمديد العمليات العسكرية في سوريا والعراق لمدة عامين آخرين، بعد أن كانت مهل التفويض لعام واحد سابقاً
ويأتي ذلك بالتزامن مع أنباء عن بدء توغل عسكري تركي جديد في شمال سوريا بعد مقتل جنود أتراك في اشتباكات مع مسلحين تابعين لـ "قسد".
ويهيمن حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان على البرلمان التركي، ومدد المهمة العسكرية التي بدأت في عام 2014 في البلدين مراراً.
بالتزامن مع تكثيف اعتداءاتها على القرى والبلدات الآمنة بريف الحسكة الشمالي الغربي دفعت قوات الاحتلال التركي بتعزيزات عسكرية لدعم مرتزقتها من الإرهابيين في مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي.
وقالت مصادر أهلية في ريف الحسكة إن “تعزيزات عسكرية تابعة للاحتلال التركي شملت آليات ومدرعات وناقلات جند وأسلحة نوعية وإمدادات لوجستية وصلت للإرهابيين في منطقة راس العين وتزامنت هذه التعزيزات مع تحليق مكثف للطيران المسير للاحتلال التركي في أجواء المنطقة على طول الشريط الحدودي”.
انتقد الكاتب في مجلة نيوزويك الأمريكية جيف لامار الوجود العسكري الأمريكي غير الشرعي في سورية مؤكداً أن هذا الوجود الذي اتخذت واشنطن من مكافحة الإرهاب ذريعة له “فشل ويمكن أن يتحول إلى كارثة” بالنسبة للولايات المتحدة.
جددت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها الإرهابيون اعتداءاتها وبشكل مكثف على القرى والبلدات الآمنة الواقعة في محيط تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي حيث استهدفت صباح اليوم بعدد من قذائف المدفعية 4 قرى ما أدى إلى دمار عدد من المنازل.
وذكرت مصادر محلية أن “قوات الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيين كثفوا صباح اليوم اعتداءاتهم بقذائف المدفعية على منازل المدنيين في قرى تل شنان وتل كيفجي وتل جمعة بالإضافة إلى قرية الدردارة ما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في المنازل ودمار بعضها بشكل كامل وسط نزوح ما تبقى من الأهالي في المنطقة”.
وسط التصعيد الحاصل في جبهة إدلب، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن رصدها لعدد من الهجمات التي شنها المسلحون في منطقة “خفض التصعيد”، إلى جانب استشهاد جندي سوري برصاص قناصة.
وفي هذا الصدد قال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا فاديم كوليت: “قتل جندي سوري في محافظة إدلب برصاص قناصة ببلدة سفوهون استهدف مواقع القوات الحكومية في محيط بلدة ميلنجا”.
وأضاف: “خلال الـ24 ساعة الماضية، سجلت 10 هجمات في منطقة وقف التصعيد بإدلب من مواقع يسيطر عليها مسلحو “جبهة النصرة”، حيث نفذ المسلحون 6 هجمات في محافظة إدلب، و3 في محافظة حلب، وهجوما واحدا في محافظة اللاذقية”.