لجينة
سعد القاسم:
هكذا اعتاد أصدقاؤها وزملاؤها، وحتى طلابها، الحديث عنها. مكتفين باسمها الأول، ربما لندرته كما ندرتها. والأرجح لقربها من قلوبهم وهو ما جعل خبر رحيلها صادماً وجارحاً، بقدر ما كان مفاجئاً بحكم المظهر الذي بدت عليه حتى وقت قريب من رحيلها.
واجهت لجينة المرض القاسي بشجاعة تصلح أن تكون مثلاً، لم يحتج أحد أن يواسيها أو يخفف عنها، فهي لم تفرط بروحها الودودة المحبة للحياة والناس والعمل. حتى حين تساقط شعرها كانت تقول إنها معجبة بشكلها الجديد. الذي لولا المرض ما صارت إليه.