القنيطرة

أفاد مصدر ميداني بوجود أنباء عن التوصل لاتفاق في القنيطرة ينص على خروج الإرهابيين الرافضين للتسوية إلى إدلب وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء في مناطقهم.

وبين المصدر أن الاتفاق ينص أيضا على عودة الجيش العربي السوري إلى النقاط التي كان فيها قبل عام 2011.

 وردت انباء عن التوصل لاتفاق في القنيطرة ينص على خروج الارهابيين الرافضين للتسوية الى ادلب و تسوية اوضاع الراغبين بالبقاء. وقال مراسل الاخبار: أن الاتفاق ينص على عودة الجيش العربي السوري للنقاط التي كان فيها قبل عام

دخلت مدينة نوى، آخر معاقل الفصائل المسلحة (عدا «داعش») وأكبر مدن محافظة درعا، مسار العودة إلى كنف الدولة السورية. اتفاق مماثل لما جرى في ريف درعا الشرقي، يتيح دخول قوى الأمن الداخلي (كمرحلة أولى)، ويسلّم كامل المحيط والتلال لقوات الجيش، التي ستستخدم البلدة لاحقاً، منطلقاً لعملياتها ضد «داعش» في وادي اليرموك.

وقعت أضرار مادية بالممتلكات جراء اعتداء المجموعات الإرهابية بعدد من القذائف الصاروخية على مدينة البعث بالقنيطرة.

وذكر مصدر ميداني في القنيطرة أن عددا من القذائف الصاروخية أطلقتها المجموعات الإرهابية صباح اليوم سقطت في مدينة البعث ما تسبب بإلحاق أضرار مادية بالمنشآت الخدمية وبعض المنازل دون وقوع إصابات بين المواطنين.

ولفت المصدر إلى أن وحدات من الجيش العربي السوري قامت بالرد على مصادر إطلاق القذائف برمايات مدفعية على نقاط تحصن الإرهابيين ومحاور تحركهم وكبدتهم خسائر بالعتاد والأفراد.

هنا وبعد انتهاء الحلم الإسرائيلي بإقامة منطقة عازلة، وبعد القناعة الإسرائيلية بأن النصر السوري صار أمراً واقعاً، وفي ظلّ عدّة أمور أخرى بدأت إسرائيل تعيش حالاً من الرعب، ولعلَّ أوّل هذه الأمور هو سياسة الصمت المُطبق التي تمارسها القيادة السورية حيال مسألة فكّ الاشتباك، التي دأب المُحلّلون والخبراء الإسرائيليون ومن دون جدوى على رمي فقاعات إعلامية علّها تستدرج ردّاً سورياً يكشف النوايا المًستترة.

يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية في ريف درعا الشمالي الغربي المحاذي لريف القنيطرة، مستهدفاً تحصينات ونقاط انتشار وتسلل التنظيمات الإرهابية بعمليات نوعية تكبد خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

يقع تل الحارة الإستراتيجي بجانب مدينة الحارة في الجهة الشمالية الغربية من محافظة درعا الذي يتبع لها إدرايا، والذي يطلق عليه “الجيدور” ويضم الشريط الحدودي مع الجولان المحتل.

تابعت وحدات من الجيش العربي السوري عملياتها ضد تحصينات ونقاط انتشار وتسلل التنظيمات الإرهابية في ريف درعا الشمالي الغربي المحاذي لريف القنيطرة موسعة من نطاق سيطرتها بعد تكبيد الارهابيين خسائر بالأفراد والعتاد.

وأفاد مصدر عسكري بأن “وحدات من قواتنا المسلحة واصلت عمليتها العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية المنتشرة فيما تبقى من قرى وبلدات ريف درعا الشمالي الغربي ووسعت نطاق سيطرتها بتحرير قرية المال وتل المال” بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها.

أفضى الزخم المتصاعد للعمليات العسكرية في آخر مناطق درعا الحدودية مع القنيطرة إلى تقدم واسع للجيش، ودخوله تل الحارة والبلدة المجاورة، وقرى كفر شمس وكفرناسج وأم العوسج والطيحة وزمرين ونمر، بعد تثبيت نقاطه في مسحرة وتلّها.

طوال سنوات الحرب على سوريا، لم يكن سقف المطالب الإسرائيلية منخفضاً إلى هذا الحد. اليوم، بات أفضل السيناريوات الذي يأمل العدو الإسرائيلي حدوثه في الجنوب السوري، هو ــ بكل بساطة ــ العودة إلى الواقع الميداني الذي كان قبل انطلاق الشرارات الأولى في سوريا، مع أنه، أي العدو، على مدى سنوات الحرب، كان يعمل على إسقاط الاتفاق وتكريس واقع ميداني جديد يخدم مصالحه أكثر.