الأفكار الروسية المقترحة للتسوية في فيينا وانتصار كويرس يخلط الأوراق ويعزز التفاوض
تسارعت، امس، وتيرة التطورات على الساحة السورية على المستويين الميداني والسياسي، اللذين بات الواحد منهما يفرض ايقاعه على الآخر.
تسارعت، امس، وتيرة التطورات على الساحة السورية على المستويين الميداني والسياسي، اللذين بات الواحد منهما يفرض ايقاعه على الآخر.
طالب رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال لقائه بالرئيس الاميركي، باراك اوباما، الاثنين الماضي، بضرورة إعادة دراسة الموقف الاميركي من ضم إسرائيل للجولان السوري المحتل، في ضوء «الحرب الاهلية» الدائرة في سوريا، واستبعاد، كما قال، إمكان عودة الدولة السورية الى سابق عهدها.
وضعت روسيا الاقتراح الذي يتألف من ثماني نقاط قبل جولة ثانية من المحادثات المتعددة الأطراف في شأن سوريا تعقد في فيينا في وقت لاحق هذا الأسبوع. اقتراحيدعو الأطراف السورية الى الاتفاق على الخطوات في مؤتمر تنظمه الأمم المتحدة في المستقبل.
ربطت روسيا نجاح اجتماع «فيينا الثاني» الموسع، بتوصل الدول المشاركة فيه إلى «توافق حول قوائم التنظيمات الإرهابية التي تنشط في سورية، وما هي المعارضة المعتدلة»، ونبهت إلى محاولة بعض المشاركين في الاجتماع، المقرر عقده يوم السبت المقبل، «التهرب من العمل الحقيقي ومن المفاوضات الواقعية» عبر الإصرار على رحيل الرئيس بشار الأسد، زاعمين أن ذلك «سيؤدي إلى حل جميع مشاكل سورية تلقائياً».
على وقع اشتعال الجبهات في الشمال السوري، والتي تشهد تقدّماً للجيش السوري مدعوماً بالطيران الحربي الروسي في حلب وريف اللاذقية، واختراقات للمجموعات المسلحة في حماه، تنشغل الدوائر الديبلوماسية في التحضير لاجتماع فيينا، الهادف الى إيجاد حل سلمي للصراع السوري، والمتوقع انعقاده يوم السبت المقبل.
أعلنت طهران أنها ستشارك في الجولة المقبلة من محادثات فيينا السوري، وذلك بعد حوالي الأسبوع من تهديدها بالانسحاب من المفاوضات إذا واصلت الدول الأخرى، خصوصاً السعودية، محاولاتها لفرض شروطها على المحادثات.
كشفت مصادر مطلعة أن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا يبحث مع المعارضة السورية إمكانية الحوار مع النظام السوري.
من المرجّح أن تكون الحكومة الروسية بصدد البدء بتحضيرات لاجتماع ثالث في سياق سلسلة اجتماعات موسكو، وذلك بغاية «إضافة أثر ملموس» على اجتماع فيينا الذي انعقد منذ أسبوع، والاستفادة من زخم الاجتماع المقبل في حال عقد قبل منتصف الشهر الحالي.
في ظل أنباء استبعدت انعقاد لقاء موسكو3 هذا الأسبوع، أكد المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أن الحاجة ملحة للتوصل إلى عقلية مشتركة من أجل إنهاء الحرب، على حين اعتبر حزب اللـه أن بيان فيينا ليس كافياً للحل، ورأت طهران من جهتها أنه يتعين «مكافحة الإرهاب بشكل جاد» للتوصل إلى الحل السياسي.
أعربت قوى سياسية تعمل في الداخل عن تأييدها لما جاء في بيان اجتماع فيينا لناحية وحدة الأراضي السورية وإقامة نظام ديمقراطي علماني، لكنهم شددوا على تشكيل «حكومة وطنية موسعة» تشرف على أي عملية انتخابية قادمة، وضرورة توفير كل أسباب الشفافية والنزاهة لتلك العملية.