سقط حرم آخر في سوريا. فإلى جانب أرواح الناس التي صار موتها سهلا، سجلت الأزمة السورية للمرة الاولى جريمة أدمت العراقيين في السنوات العشر الماضية، حيث اقتحم انتحاري مسجد الايمان في وسط دمشق، وفجر نفسه ما ادى إلى مقتل رئيس «اتحاد علماء بلاد الشام» الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، و42 آخرين، وإصابة حوالى 84، كانوا يستمعون إلى درس دين.
قرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إجراء تحقيق مستقل في التقارير عن استخدام السلاح الكيميائي في سورية. وأعلن بان كي في مؤتمر صحفي يوم 21 مارس/آذار أن مجموعة من الخبراء المستقلين ستتوجه إلى سورية للتحقيق في هذه التقارير، معربا عن أمله بأنهم سيحصلون على إمكانيات تفتيش جميع المواقع للتأكد من أن كل الأسلحة الكيميائية في سورية مؤمنة.
فتحت الأزمة الاقتصادية القبرصية الباب أمام روسيا لتعزيز دورها ونفوذها في قبرص ومنطقة المتوسط، إذ من المرجح أن يعرض القبارصة على موسكو شراء أسهم مصرفية في الجزيرة مقابل سيولة، بعدما فتح رفض البرلمان القبرصي أمس الأول، خطة الإنقاذ الأوروبية التي تضمنت ضريبة غير مسبوقة على الودائع المصرفية، فترة من التقلبات في قبرص. من خطة معدلة إلى إفلاس البلاد، فإن كل السيناريوهات باتت ممكنة.
دخلت سوريا، أمس، أخطر مرحلة في تاريخ الأزمة التي دخلت عامها الثالث قبل أيام، مع مقتل وإصابة العشرات في سقوط صاروخ كيميائي على حي خان العسل في ريف حلب. وبالرغم من ان السلطات السورية والمسلحين تبادلوا الاتهامات حول من يتحمّل مسؤولية الهجوم، فإن المؤكد أنه قد تم إخراج «شيطان الكيميائي من القمقم» للمرة الاولى، وهو ما يثير مخاوف إقليمية ودولية تتعدى سوريا.
أعلن مصدر دبلوماسي عسكري روسي أن مجموعة من سفن أسطول بحر البلطيق الروسي بقوام سفينة حراسة وسفينتي إنزال كبيرتين قامت في الرابع عشر من الشهر الجاري بزيارة عمل إلى ميناء بيروت وغادرت اليوم المياه اللبنانية باتجاه السواحل السورية.