«ما بعد مجزرة الصالة الكبرى، لن يكون كما قبلها». قد تكون عبارة رئيس أركان الجيش اليمني، خير تعبيرٍ عن أثر الجريمة التي ارتكبها طيران التحالف السعودي أول من أمس في صنعاء. الجريمة الأكبر في تاريخ العدوان، من حيث عدد الشهداء والجرحى، تفتح صفحة جديدة في الحرب، وتنقل المواجهة إلى مستويات أخرى، عسكرياً وسياسياً.
قبل 20 عاماً، أغارت طائرات العدوّ الصهيوني على خيمة تابعة لقوات اليونيفيل الدولية في بلدة قانا (جنوب لبنان)... تلك الخيمة التي احتمى في ظلها أطفال ونساء هرباً من عدوان إسرائيل الغاشم المسمى وقتها «عناقيد الغضب»، فقضى جلّهم جراء قصف وحشي.
قبل نحو عشرة أيام، رفضت الأمم المتحدة قرار إنشاء لجنة دولية للتحقيق في الاتهامات الموجهة إلى التحالف السعودي باستهداف المدنيين في اليمن، مقابل تبنيها قرار تعزيز عمل لجنة التحقيق التي ألّفتها الحكومة اليمنية الموالية للرياض.
بحلول ظهر الأحد 9 تشرين الأول 2016، كانت وسائل الإعلام العالمية الكبرى تنقل عن مصادر في الأمم المتحدة أنّ عدد ضحايا الغارات التي استهدفت مجلس عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء قد بلغ أكثر من 150، فضلاً عما يزيد عن 500 جريح.
لم تنتظر أميركا طويلا لتوجيه الاتهام الى السعودية في مجزرة اليمن. قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي نيد برايس: «ان التعاون الأمني الأميركي مع السعودية ليس شيكا على بياض، وفي ضوء هذا الحادث وحوادث أخرى وقعت مؤخراً بادرنا بمراجعة فورية لدعمنا الذي قُلص بشكل كبير بالفعل للتحالف الذي تقوده السعودية». جاء هذا التنصل الأميركي من الرياض قبل أي تحقيق فعلي في ما حصل.
استخدمت روسيا حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الفرنسي حول سورية فيما عطلت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية مشروع قرار روسي آخر حول سورية في المجلس.
أعلنت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية أن الحصيلة الأولية لضحايا جريمة استهداف طيران عدوان بني سعود لمجلس عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء بلغت 656 قتيلا وجريحا.
أقرّ بحثٌ أجراه الدكتور أوري ميلشتاين، ونَشرت مقاطع منه صحيفة «معاريف»، باستغلال الكيان الإسرائيلي الظروف والخلافات الداخلية العربية من أجل ترسيخ مكانته الإقليمية وتعزيز قوته الاستراتيجية. وليس صدفةً أن يُكثر رئيس حكومة العدوّ الأشدُّ يمينية في تاريخ الدولة العبرية هذه الأيام من الحديث عن السلام مع الدول العربية، ويُطالب أوروبا بالتعامل مع الكيان الإسرائيلي كما تتعامل معه دولٌ عربية.
أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن أكثر من 4 آلاف مدني قتلوا وأصيب حوالي 7 آلاف آخرين في اليمن، منذ بدأت الحرب السعودية على البلاد قبل 19 شهراً حتى شهر أيلول الماضي.
وقال السكرتير الصحافي للمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل، إن "عدد القتلى من المدنيين في اليمن خلال الفترة من آذار العام 2015 إلى 30 أيلول العام 2016، بلغ 4014 شخصاً وعدد الجرحى 6949 شخصاً".
كلّف صالح علي الصماد، رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للجيش اليمني واللجان الشعبية، عبد العزيز صالح بن حبتور بتشكيل حكومة في صنعاء.