أحقاً ما تزال مصر أمّ الدنيا؟
أن تكون مصر أمّ الدنيا؛ ذلك يعني أنها تعرف وتفهم وتتحرّك في الدنيا، أقلّه في دنياها القريبة، بل في الجناح الشمالي لأمنها القومي، سوريا. لكن مصر، المنشقة بين التيار الديني والتيار المدني، مجمعةٌ على فقدان الوعي بما يتصل بالصراع الدائر، اليوم، في سوريا وعليها. رئيس الجمهورية، محمد مرسي، منحاز، كإخواني، إلى الهجمة الغربية التركية الإسرائيلية الخليجية البربرية، على الشام، لا يهمه أن تقع خاصرة مصر هذه في فراغ الفوضى والدمار والهيمنة الإسرائيلية وتفكيك المقاومة العربية، ما يهمه هو أخونة سوريا، ولو مفتتة، ولو تابعة للبيت الأبيض والسلطان العثماني، بل ما أحلاها، عنده، تابعة لبني عثمان!