طهران

عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اجتماعا مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف صباح اليوم في طهران، حيث وصل قادما من القاهرة في إطار جولته في المنطقة.

وقال لافروف في حديث أدلى به لوكالة "إرنا" الإيرانية عشية زيارته إلى طهران، إنه يعتزم أن يبحث مع ظريف "سبل تعزيز العلاقات الروسية الإيرانية المتنوعة".

ودعا لافروف إلى التحرر من "دولرة" الاقتصادات الوطنية لمواجهة العقوبات، مشيرا إلى ما أسماه "الضغط المركب" الذي يمارسه الغرب.

وأكد لافروف أن "الجانب الروسي مقتنع بأنه لا يوجد بديل معقول" لاتفاق إيران النووي.

حدثان وقعا بنفس اليوم، ربما يحملان إشارات ودلالات، فبعد يوم من تشغيل مجموعات جديدة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة والمحظورة بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، وعقب الإعلان عن ارتفاع مخزون طهران من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% إلى 55 كليوغراماً، السلطات الإيرانية أعلنت اليوم الأحد، عن وقوع حادث في شبكة كهرباء أحد منشأة نطنز النووية، هذا الأمر يتزامن مع وصول وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن للمرة الأولى إلى فلسطين المحتلة في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن. 

ماهي أهداف هذه الزيارة.. وبماذا تفكر أمريكا؟!

أفاد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي اليوم الأحد، بوقوع حادث في قسم شبكة توزيع الكهرباء في منشأة تخصيب اليورانيوم في مفاعل نطنز.وقال كمالوندي إنه «لا إصابات أو تلوث إشعاعي في الحادث الذي وقع في نظنز»، مشيراً إلى أن «التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحادث وسيتم الإعلان عن مزيد من المعلومات في وقت لاحق».
 وفي تموز 2020، شهد مفاعل نطنز النووي انفجاراً في مبنى تابع له، قالت طهران وقتها إنه «نتج عن عملية تخريبية». 

بعد 4 أيام من المحادثات، واختتام اجتماعات أطراف الاتفاق النووي الإيراني في فيينا أمس الجمعة، أكدت واشنطن على «وجود مؤشرات على جدية إيران»، بينما قالت طهران إنها «لن تجمد خطوات خفض الالتزام بناء على مؤشرات إيجابية غير مضمونة».

قال مسؤول أمريكي كبير إن واشنطن تعتزم رفع العقوبات التي تتعارض مع الاتفاق النووي مع إيران، مؤكداً في نفس الوقت أن هذا لا يعني رفع جميع العقوبات المفروضة منذ عام 2017.

في ظل التقارب الأمريكي الإيراني، للوصول إلى اتفاق نووي جديد، تسعى "إسرائيل" لضرب هذا الاتفاق، عبر توجيه ضربات لإيران، وآخرها انفجار لغم في سفينة "ساويز" الإيرانية، عقب محادثات فيينا. 

لم تتوقف "إسرائيل" عند هذا الحد، بل كُشف النقاب عن توجه وفد "إسرائيل" يضم قادة أجهزة الأمن إلى واشنطن في غضون أسابيع، لالتقاء نظرائهم الأميركيين، بغرض إطلاعهم على أخطار الاتفاق مع إيران على مصالح إسرائيل والولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط وأوروبا.

قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في تصريحات تلفزيونية نقلتها وكالة "بلومبرغ" إن المفاوضات في فيينا، تحوّلت من مناقشة رفع العقوبات عن إيران خطوة خطوة إلى رفع العقوبات في خطوة واحدة، مؤكداً على وجود مؤشرات تدل على أنّ "الأمريكيين يتجهون لرفع العقوبات بشكل كامل"

وأضاف عراقجي الذي يقود الوفد الإيراني في مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي أن "طهران ستواصل تخصيب اليورانيوم بنفس السرعة حتى التوصل إلى اتفاق مع جوانب الاتفاق النووي وإلغاء كافة العقوبات، وستواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة حتى التوصل إلى اتفاق مبني على رفع كافة العقوبات دفعة واحدة".

أفادت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، بأن إيران أفرجت عن ناقلة نفط كورية جنوبية كانت قد احتجزتها في كانون الثاني الماضي.

واحتجزت قوات بحرية إيرانية يوم 4 من كانون الثاني الماضي ناقلة النفط الكورية الجنوبية "إم تي هانكوك كيمي" وطاقمها في المياه القريبة من مضيق هرمز بدعوى تلويثها للبيئة البحرية.

وكان على متن ناقلة النفط 20 بحارا، من بينهم 5 بحارة كوريين جنوبيين منهم القبطان و11 بحارا من ميانمار، وبحارين إندونيسيين وبحارين فيتناميين.

من بوّابة الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق، عاد الحديث عن الحضور العسكري الأميركي في بلاد الرافدين، ليحتلّ جانباً مهمّاً من المناقشات التي قادها وزيرا خارجية البلدَين، أنتوني بلينكن، وفؤاد حسين، بإشراف رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي. لوهلةٍ، بدا أن إدارة الرئيس جو بايدن عازمة على المضيّ قُدُماً في خطط الانسحاب التي أرسى الرئيس السابق، دونالد ترامب، أساساتها، خدمةً لنهج «أميركا أوّلاً» السائد إبّان عهده.

أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" أن إسرائيل لن تكون ملزمة باتفاق نووي بين القوى الكبرى وإيران في حال كان هذا الاتفاق يمكّن طهران من تطوير أسلحة نووية.

وقال نتنياهو: "إن اتفاقاً مع إيران يمهد الطريق لها لصناعة أسلحة نووية تهددنا بالاندثار لن نُرغم عليه بأي شكل من الأشكال".

وعقد الأطراف الذين لا يزالون منضوين في الاتفاق، أي إيران والدول التي بات يصطلح على تسميتها مجموعة 4+1 "فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا" اجتماعاً الثلاثاء حضرته الولايات المتحدة لكن بدون المشاركة مباشرة في المباحثات، ومن المقرر ان تُستأنف المحادثات في فيينا يوم الجمعة.