اليمن: حكايات نزوح... وكوارث
شهدت المدن اليمنية التي استهدفها العدوان السعودي حركة نزوح للعائلات داخل المدن نفسها وبين الأحياء، خصوصاً صنعاء وصعدة، اللتين واجهتا أعنف الغارات.
شهدت المدن اليمنية التي استهدفها العدوان السعودي حركة نزوح للعائلات داخل المدن نفسها وبين الأحياء، خصوصاً صنعاء وصعدة، اللتين واجهتا أعنف الغارات.
السعودية هُزمَت في اليمن..
هذه هي الخلاصة الواضحة الجلية، غير القابلة للتأويلات، للعدوان السعودي على الشعب اليمني. انتهى العدوان، بعد أربعة أسابيع من الحقد الأسود، بإعلان وقف «عاصفة الحزم»، من دون تحقيق أي من أهدافها السياسية؛ لم يركع «أنصار الله» تحت القصف الهمجيّ، ولم تنسحب قواتهم من أي شبرٍ استطاعت السيطرة عليه، ولم يتوقف كفاحها المشروع ضد إرهابيي «القاعدة» في حضرموت وسواها.
وصباح أمس، هزّ انفجار عنيف العاصمة صنعاء، حيث بدا الانفجار على هيئة هزة ارضية سبّبت تحطم زجاج المنازل والمحالّ، حتى تلك التي تبعد كيلومترات عن مكان الانفجار، قبل أن يعقبه بثوانٍ معدودة انفجار آخر دمر حي فج عطان السكني (جنوب صنعاء) بالكامل. الانفجار الذي وصف بأنه الأعنف منذ بدء العدوان، جاء بالتزامن مع قصف متواصل لطائرات العدوان على تلال محيطة بحي عطان.
رفضت الحكومة اليمنية التي تعمل من الرياض، مبادرة السلام الإيرانية، في وقت تزايدت فيه الدعوات الى وقف الحرب التي تقودها السعودية على اليمن، فيما خرج زعيم جماعة «أنصار الله» عبد الملك الحوثي بخطاب هو الثاني منذ بدء الحرب على اليمن في 26 آذار الماضي، والتي شنّ فيه هجوماً عنيفاً على النظام السعودي واتهمه بأنّه «يحمل العداء» لليمنيين، مؤكدا أن الشعب اليمني «لن يستسلم أمام العدوان السعودي».
واصلت إيران اليوم السبت، دعوتها إلى الحوار لوقف الحرب التي يقودها "تحالف إقليمي" بقيادة سعودية على اليمن، والتنديد بالحرب متسائلة عن أهدافها، في وقت كانت الرياض، التي حصدت غاراتها مئات القتلى والجرحى في اليمن، فضلاً عن عشرات آلاف النازحين ودماراً هائلاً في البنى التحتية، أول المستجيبين لتغطية "تكلفة" الحرب على الصعيد الإنساني، بعد مطالبة أممية عاجلة بالمساهمة في سد الحاجات الإنسانية للشعب الجار
خطّة السلام الإيرانية بشأن اليمن، باتت لدى الأمم المتحدة اعتباراً من مساء أمس، في وقت بدأ يتبلور فيه دور أكبر للجزائر التي يبدو أنّها تلعب دور وسيط بين كلٍّ من إيران والسعودية لإيجاد تسوية على نطاق واسع، إذ كشف مسؤول ديبلوماسيّ جزائري أنّ بلاده نقلت، خلال الأسبوعين الماضيين، رسائل متبادلة بين الرياض وطهران «تتعلّق جميعها بوضع حدود صارمة للنزاع المسلح في اليمن، لمنع تحولّه إلى حرب إقليمية أوسع»،
«باع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مخيم اليرموك للسعوديين والقطريين، مقابل 100 مليون دولار». هذا ما يؤكده مسؤولون في «تحالف القوى» وفصائل من «منظمة التحرير الفلسطينية».
تحاول السعودية إنقاذ نفسها من الوصول إلى العجز التام في عدوانها على اليمن، عبر التلويح بآخر أوراقها العسكرية، وهو الدفع بمصر إلى خطوة تدخل برّي محتمل.