تواصل إسرائيل التحرك على عدة مسارات، في مواجهة المفاوضات النووية بين إيران والسداسية الدولية، تبدأ من رفع الصوت الاعتراضي والاتصالات الدبلوماسية، وصولاً إلى الاستعداد لمرحلة ما بعد الاتفاق، انطلاقاً من أن كل المؤشرات تؤكد أن مسار المفاوضات يتجه نحو اتفاق نووي نهائي شامل.
صعّد العدوان السعودي عشية الهدنة التي يبدأ سريانها عند الثامنة من مساء اليوم، من عملياته الانتقامية ضد اليمن وشعبه، حيث سجّل طيران التحالف مجزرة جديدة في صنعاء، استخدم فيها للمرة الثانية أسلحة محرمة دولياً، بحسب مصادر طبية ومحلية.
يواصل العدوان السعودي بحثه عن «إنجاز» يمنحه القدرة على إعادة اليمن حديقة خلفية له، وهو في سبيل ذلك يواصل القصف على المواقع المدنية؛ فلعل لدى العقل السعودي من يخبره أنه باستهداف قيادي أو شخصية سياسية مناهضة للعدوان داخل منزله ومع أسرته (كما يحدث في صعدة وصنعاء)، يمكنه أن يروج له على أنه إنجاز، مهما قتل من مدنيين من أجل ذلك. ولكن الثابت يوماً بعد يوم، أن القصف المتواصل يزيد السخط الشعبي ضد مملكة آل سعود ويجعلها تبتعد كثيراً عن التأثير في المعادلة السياسية اليمنية مستقبلاً.
صعدة تحترق: انتقام سعودي يسبق الإقرار بالهزيمة
نقلت «الاذاعة العبرية» أمس عن مصادر تركية تأكيدها أن تركيا والسعودية اتفقتا على تعزيز المساعدة للفصائل المسلحة في سوريا، في مسعى منهما لإسقاط النظام السوري.
وبحسب المصادر، وزعت الدولتان المهمات في ما بينهما، إذ تكلفت أنقرة بتزويد المسلحين بالمعلومات الاستخبارية والمساعدة اللوجستية، فيما تكفّلت الرياض بالتمويل المطلوب.
كشفت مصادر واسعة الاطلاع ان وزير خارجية البيض الابيض، حمل معه الى السعودية دعوة الى الموافقة على برنامج يقود الى وقف العدوان على اليمن وافساح المجال امام حوار يقود الى تسوية سياسية. فيما بدا انه نتيجة المشاورات الاميركية حيال الوضع، خصوصا بعد فشل كل المحاولات العسكرية لانتاج وضع ميداني مختلف.
يبدو أن الحكومة السعودية تتجه إلى تصعيد الموقف ضد أهالي المنطقة الشرقية مع ورود أنباء عن نية الرياض تنفيذ حكم الإعدام بحق الشيخ المعارض، نمر النمر المعتقل في سجون النظام السعودي منذ 8 تموز 2012. ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عمن وصفته بمصدر سعودي قوله إن تنفيذ حكم الإعدام سيتم في 14 أيار الجاري. وحسب المصدر، فإن الإعدام «سيتزامن مع ذكرى وفاة الأمير نايف بن عبد الله، ولي العهد الأسبق».
أثارت طائرة تحمل شعار "الخطوط الجوية السعودية" دهشة بعد هبوطها في مطار بن غوريون الإسرائيلي، خاصة أن الرياض لا تعترف بالكيان الإسرائيلي بشكل رسمي، وليست بينهما أي علاقات سياسية أو اقتصادية.
في الرابع من الشهر الجاري، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل راضية تماماً عن أداء المسلحين في سوريا، بما يشمل تنظيم «القاعدة» («جبهة النصرة»)، والفصائل «الجهادية» الأخرى التي تقاتل الجيش السوري.
توقعت مصادر أميركية أن يجدد الرئيس باراك أوباما الأسبوع المقبل مساعيه لمساعدة حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الخليج على نشر منظومة دفاعية تغطي المنطقة لحمايتها من الصواريخ الإيرانية، فيما يسعى لتهدئة مخاوفهم من أي اتفاق نووي مع طهران.