بوتين: سنساعد سورية ضد أي عدوان عسكري واستخدام القوة ضد دولة ذات سيادة ممنوع
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن معظم قادة مجموعة العشرين ضد العمل العسكري على سورية وإن استخدام القوة ضد دولة ذات سيادة ممنوع مضيفا إن استخدام السلاح الكيميائي في سورية استفزاز من قبل المسلحين لاستدعاء مساعدة الدول الخارجية لهم.
وأكد بوتين في مؤتمر صحفي له في ختام قمة العشرين اليوم أن روسيا ستساعد سورية ضد أي عدوان عسكري كما تساعدها الآن في مجال تزويد الأسلحة والتعاون في المجال الاقتصادي والإنساني.
وأشار بوتين إلى أن مصر دولة رائدة وتزعزع الاستقرار فيها أمر مقلق للعالم ووجود الإرهاب في سيناء أمر خطير جداً مؤكداً أن روسيا ستلعب دوراً هاماً في الاستقرار الاقتصادي في العالم وقال "استطعنا في قمة العشرين إيجاد مصادر تحفيز جديدة للنمو الاقتصادي واتخاذ خطوات لتحسين وضع فرص العمل".
وفيما يتعلق بموضوع التنمية رأى بوتين أن قمة العشرين حققت أهدافاً جيدة في مجال التنمية وقررت العمل مع الدول ذات المدخول المنخفض من أجل الأمن الاقتصادي وتطوير القدرات البشرية وتبادل الخبرات ومكافحة الفساد مشيراً إلى إن التعاون بين دول البريكس يتعزز وهذه الدول أكبر سوق في العالم وهي في أولويات السياسة الروسية.
وقال بوتين إن الصين شريك روسيا الاستراتيجي في جميع المجالات.
من جهته أكد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما عقدا لقاء منفردا على هامش قمة مجموعة العشرين وتصدر الملف السوري المناقشات بينهما.
ونقل موقع روسيا اليوم عن أوشاكوف قوله في أعقاب اللقاء "إن الخلافات لاتزال قائمة" مشيراً إلى أن الرئيسين اتفقا على مواصلة الاتصالات بشأن المسائل المتعلقة بسورية عبر وزارتي الخارجية.
وتابع أوشاكوف إن الرئيسين لم يتناولا موضوع زيارة أوباما لموسكو التي تم إلغاؤها في وقت سابق.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن لدى الكثير من الدول المسؤولة إدراكا واضحا بأن استخدام القوة ضد سورية دون موافقة مجلس الأمن الدولي سيحبط الجهود الرامية لايجاد حل سياسي وعقد المؤتمر الدولي لحل الازمة فيها.
ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله للصحفيين بعد لقائه مبعوث الأمم المتحدة الى سورية الأخضر الإبراهيمي "يتمثل استنتاجنا العام في أنه يجب بذل كل الجهود الممكنة لايجاد سبيل لمنع السيناريو العسكري من دفن السيناريو السياسي" مضيفا أن الوقت لا يزال متوافرا لتحقيق ذلك.
وأشار لافروف إلى أن نتائج التحقيق في الاستخدام المحتمل للسلاح الكيميائي في سورية كافة سيعلن عنها بعد مراعاة كافة المعايير العلمية.
وقال لافروف "حسبما قال الابراهيمي هناك معايير علمية يسترشد بها الخبراء".
من جهته أشار الإبراهيمي الى أن عقد المؤتمر الدولي مهدد بالفشل وبين أنه والأمين العام للامم المتحدة بان كي مون لا يعبران عن رأيهما بل يتمسكان بالقانون الدولي الذي ينص على عدم جواز استخدام القوة العسكرية دون موافقة مجلس الأمن الدولي.
في سياق آخر عبرت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها البالغ إزاء اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة على مدينة معلولا بريف دمشق والتي تعتبر "رمزا للوجود المسيحي" في سورية.
وقالت الخارجية الروسية في تعليق اليوم أورده موقع روسيا اليوم: "تشعر موسكو بقلق بعد أن طالت هجمات الإرهابيين في سورية بلدة معلولا رمز الوجود المسيحي في هذه البلاد و نذكر أن سكان هذه البلدة يتحدثون باللغة الآرامية وهي اللغة التي بشر بها السيد المسيح أما الكنائس فيها فتعتبر من أقدم كنائس العالم".
وشددت الخارجية على وجوب "وضع حد لهجمات الإرهابيين فورا" مشيرة الى أن "القوى في المنطقة وخارجها التي تشجع الإرهابيين تتحمل مسؤولية ذلك".
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد