شاورما بشرية
نقل إلى المشفى إسعافا كل من فادي ومجيد على إثر إصابة الأول بطعنتي سكين في خاصرته ويده و الآخر بطلق ناري في بطنه حيث توفي مجيد على الفور بسبب الصدمة النزفية الشديدة التالية لطلق ناري وعولج فادي وأحيل إلى التحقيق في الأمن الجنائي..
- تبين في التحقيقات الأولية أنه كان بين المغدور والجاني وصديقهما مازن خلافات أدت إلى مشاجرات بينهم, وبينما كان فادي برفقة مازن يقفان داخل محل لشراء ( الشاورما) هجم مجيد على فادي وبيده موس كباس طعنه به في خاصرته فتدخل صديق فادي مازن وبعض الحضور وأخرجوا فادي من محل الشاورما وأبعدوه عن مجيد ولما أصبح فادي خارج المحل فوجئ بمجيد يهجم عليه بالموس الكباس ثانية ويطعنه هذه المرة في يده وعندئذ أخرج فادي مسدسا مرخصا في حوزته وحاول الدفاع عن نفسه بتلقيم المسدس ومحاولة إطلاق النار, غير أن خللاً أصاب المسدس منع الطلقة من الخروج من بيت النار وعندئذ خاطبه صديقه مازن قائلا له: ( اقتله .. اقتله) فلقم المسدس ثانية وأطلق منه عيارا ناريا واحدا أصاب مجيدا في بطنه وأرداه قتيلا على الفور.
- بإحالة المدعى عليهما فادي ومازن إلى القضاء أصدر السيد قاضي الاحالة بدمشق قرارا اتهم فيه المدعى عليهما فادي ومازن بجناية القتل قصدا للأول والتدخل فيه للثاني واجراء محاكمتهما أمام محكمة جنايات دمشق.
-تبين بالمحاكمة الوجاهية من أقوال الشهود وجود خلافات سابقة بين المتهم الأول فادي وبين المغدور حيث أفاد اثنان منهم أنهما قد شاهدا المذكور يلحق بالمغدور مجيد إلى الجبل وبيده مسدس بينما نفيا أنهما سمعاه يهدده بالقتل..
- هيئة المحكمة الناظرة في هذه القضية وجدت أن العذر المخفف المتوفر فيها يغير الوصف الجنائي للحادثة ويجعل الجرم من نوع الجنحة. غير أن ذات الهيئة رأت الحكم بالحد الأقصى للعقوبة على المتهمين فادي ومازن وإن استفادا من العذر المخفف بحيث قررت هيئة محكمة الجنايات الثانية بدمشق أخيرا بالاتفاق: انزال فاعلية المتهم فادي تولد 1979 من جناية إلى جنحة القتل قصدا المقترن بالعذر المخفف ومعاقبته بالحبس سنتين, وكذلك إنزال فاعلية المتهم الفار من وجه العدالة مازن تولد 1979 من جناية إلى جنحة التدخل بقتل المغدور مجيد قصدا المقترن بالعذر المخفف والزامهما بالتضامن والتكافل أن يدفعا إلى ورثة المغدور مبلغ مليون ل.س بعد مراعاة ظروف الحادثة وسن المغدور وملابسات هذه القضية.
ملك خدام
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد