عودة خمسة آلاف مهجر من مخيم الزعتري والسلطات الأردنية تحتجز وثائقهم الرسمية
قال مصدر مسؤول إن نحو 5 آلاف من المهجرين السوريين عادوا أمس الأول إلى محافظة درعا قادمين من مخيم الزعتري في الأراضي الأردنية ليرتفع بذلك "عدد المهجرين العائدين من الأردن إلى أكثر من 55 ألفا في الأشهر الأخيرة".
وأضاف المصدر في تصريح لمراسلة سانا في درعا أن "معظم العائدين إلى أرض الوطن عادوا عبر معابر غير شرعية لان السلطات الأردنية احتجزت وثائقهم الرسمية من بطاقات شخصية وعائلية" مؤكدا أن الجهات المعنية ستعمل على "اصدار بطاقات عائلية وشخصية للمواطنين العائدين بالسرعة القصوى".
وأعاد المصدر التذكير بأن الحكومة وجهت دعوة لجميع المهجرين الذين خرجوا بشكل غير شرعي إلى الخارج بالعودة عبر المعابر والنقاط الحدودية الرسمية.
وذكر عدد من المهجرين العائدين أن "السلطات الأردنية تحاول منعهم من العودة إلى أرض الوطن لانهم يشكلون مصدر تمويل لها حيث تصادر ما يزيد على 70 بالمئة من المساعدات الاغاثية" مؤكدين أن عناصر الأمن الأردني يجبرون "أي شخص يريد ترك المخيم على دفع مبلغ 200 دولار للسماح له بالمغادرة".
وأشاروا إلى الأوضاع المزرية في مخيم الزعتري والحالة اللاانسانية التي تتعامل بها السلطات الأردنية مع المقيمين في المخيم.
وكانت قوات الأمن الأردنية أطلقت الغاز المسيل للدموع على المهجرين السوريين في المخيم أمس الأول ما أسفر عن اصابة عدد منهم وذلك بحسب موقع "خبرني" الأردني الذي أكد أن قوات الأمن منعت بالقوة عائلة سورية من الهروب خارج المخيم فوقع اشتباك معها أسفر عن اصابة خمسة مهجرين بحالات اغماء جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع بينما تم اعتقال عدد من السوريين في المخيم.
يذكر أن المهجرين بفعل إرهاب المجموعات المسلحة المدعومة من الدول الغربية والخليجية إلى مخيم الزعتري يعانون أوضاعا انسانية صعبة في المخيم وضغوطا كبيرة لمنعهم من مغادرته والعودة إلى سورية والاستمرار بالاتجار بهم واستغلال معاناتهم سياسيا.
وكالات
إضافة تعليق جديد