غزة تحرق 3 أطنان من الإعشاب بسبب إسرائيل
بدأ مزارعون فلسطينيون في غزة إتلاف ثلاثة أطنان من الأعشاب قائلين إن غلقاً طال أمده للمعبر الحدودي مع إسرائيل جعل النباتات غير صالحة للتصدير إلى أوروبا.
كانت إسرائيل رفعت في أكتوبر تشرين الأول حظرا استمر لخمس سنوات على الصادرات المجزية لأعشاب وبهارات غزة كانت قد فرضته بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على القطاع الساحلي وكان المزارعون يأملون في بيع أحدث محاصيلهم من النعناع والريحان.
لكن إسرائيل أغلقت معبرها التجاري مع القطاع الفلسطيني المحاصر يوم الاثنين الماضي ردا على إطلاق صواريخ من غزة ولم تسمح بإعادة فتحه إلا لفترة وجيزة أمس الجمعة للسماح باستيراد سلع معينة.
وقال مزارعون إن الغلق جاء بينما كانوا يستعدون لجني طنين من النعناع وطن من الريحان مضيفين أن الأعشاب لم تعد تصلح للسوق الأوروبية.
وقال جمال أبو نجا مدير الجمعية التعاونية الزراعية في غزة لرويترز "فات الآون ونأسف لاضطرارنا التخلص من محصول المزارعين .. الغلق المتكرر يهدد هذا المشروع الواعد."
ويرتبط الاقتصاد الفلسطيني ارتباطا وثيقا بالاقتصاد الإسرائيلي على مستوى البنية التحتية وليس له شركاء تجاريون كثيرون. كان البنك الدولي قال الشهر الماضي إن الطوق الأمني الإسرائيلي حول غزة والقيود الأمنية التي تفرضها في الضفة الغربية المحتلة تحد من قدرة الفلسطينيين على المنافسة في أسواق التصدير وتعد من أسباب البطالة البالغ نحو 25 بالمئة.
وخاضت إسرائيل وحماس التي ترفض حق الدولة اليهودية في الوجود حربا لثمانية أيام في نوفمبر تشرين الثاني الماضي انتهت بوقف إطلاق نار بوساطة مصرية.
وبعد ثلاثة أشهر من الهدوء أطلق نشطاء صاروخا على إسرائيل في نهاية فبراير شباط وتلت ذلك زخات قليلة في الأسابيع التالية. وردت إسرائيل في كل مرة بغلق معبر كرم أبو سالم التجاري.
وحث أبو نجا المزارعين على الاستفادة من قرار رفع القيود العام الماضي مشيرا إلى ارتفاع الطلب في أوروبا على البهارات والأعشاب حيث يدفع التجار 26 دولارا للكيلو لشراء المنتج الفلسطيني مقابل 0.27 دولار في السوق المحلية.
وقال المزارعون إنه تم تصدير نحو 15 طنا من البهارات منذ يناير كانون الثاني لكن تم جز أحدث محصول اليوم وسيحرق بعد أن جففته الشمس.
وقال أبو نجا "استغرق الأمر شهرا لزراعة هذا النعناع وإذا لم تصدره في الوقت المناسب فإنك تضطر إلى حرقه لأن الاستهلاك المحلي ضئيل جدا."
وتم حتى الآن تحويل نحو 30 دونما (7.4 فدان) لزراعة الأعشاب منها 20 داخل مستوطنة غوش قطيف الإسرائيلية السابقة التي سحبت إسرائيل المستوطنين والجنود منها في 2005.
وشكل نحو 40 فلسطينيا كانوا يعملون في المستوطنات العمود الفقري لفرق الزراعة الحالية.
وقال أبو نجا "اخترنا 40 شخصا منهم سبع نساء ممن لهم خبرة جيدة لضمان النجاح. كان المستوطنون يعتمدون على زراعة البهارات عندما كانوا هنا."
وعلى العكس من منتجات أخرى تسمح إسرائيل بتصديرها إلى أوروبا مثل الفراولة وطماطم الكرز والزهور فإن الأعشاب يمكن زراعتها وتصديرها على مدار السنة.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد