البطريرك لحام: مستقبل المسيحيين في سورية مهدد

وجه بطريرك "أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك" غريغوريوس الثالث لحام نداء إلى العالم بأسره ولا سيما إلى رؤساء الدول في العالم العربي وفي أوروبا الغربية والشرقية وأميركا الشمالية والجنوبية وإلى المؤسسات العالمية وإلى حاملي جائزة نوبل للسلام للعمل من أجل إحلال السلام في سورية.

وقال البطريرك لحام "تعيش سورية درب صليب دام مؤلم وطويل يمتد إلى كل دروب سورية!"، واضاف ان "السوريين مسلمين ومسيحيين: الدولة، المعارضة، الجهات المسلحة كلهم يحملون الصليب نفسه منذ أكثر من سنتين"، وتابع "لقد تجاوزت آلامنا كل الحدود فالأزمة تحصد الآلاف المؤلفة من قوى الجيش، المعارضين، المدنيين، شيوخا، كهنة، مسلمين ومسيحيين".

واشار البطريرك لحام الى انه "أمام كل هذه الأخطار والآلام والفواجع التي ترهق جميع المواطنين يتساءل المرء ألا توجد طريقة أخرى ألا يوجد صوت آخر غير الحرب والسلاح والعنف والحقد والثأر؟"، واضاف "كلنا بحاجة إلى حل وننادي وندعو إلى المحبة والحوار والتصافي والتوافق والسلام".

ولفت البطريرك لحام الى ان "مستقبل مسيحيي الشرق الاوسط مرتبط بمستقبل مسيحيي سورية وقد لجأ عدد كبير من المسيحيين الى سورية في الاعوام 1975 - 1992 و2006 وكذلك عدد كبير من العراقيين لجأوا إلى سورية، وكثيرون باقون فيها حتى الآن"، ونبه ان "مستقبل المسيحيين في سورية مهدد ليس بسبب المسلمين ولكن بسبب الأزمة الراهنة وبسبب الفوضى العارمة في هذه الأزمة وبسبب تغلغل فرق إسلامية أصولية متعصبة متشددة متناحرة وهي التي تتسبب في الإعتداءات على المسيحيين".

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام